ما هي المسافة التي يجوز فيها الإفطار للصائم؟

بين الإسلام أنه كما يجب أن يكون هناك عبادات نلتزم بها وبأدائها بوقتها.

وبين أن هناك استثناءات بحسب حاجة ضرورة الانسان قد بل يستطيع إكمال الطاعة بوقتها ، حيث أن الإنسان ضعيف ولا يتمتع بالقوة دائما فراعى الاسلام هذه الطبيعة البشرية.

ومن ضمن الامور التي شرعها ديننا ليراعي ضعف البشر هي الرخص، حيث انك تقوم بأداء العبادة مقتصرة كالصلاة في السفر او تؤجلها لوقت آخر كالصوم في السفر.

والمسافة اختلف بتحديدها العلماء لكن الاظهر هو ان تتجاوز حدود الاقليم او المنطقة التي تقطنها بحيث تكون تلك المسافة قد تتحقق بها المشقة، فدرءا للمشقة تفطر وتقضي.

لقد أرخص الله للمسافر أن يفطر من صيامه للتيسير على المسلمين ورفع المشقة و الحرج عنه بل إن الإفطار في السفر أولى من الصيام وهذا ما فعله رسول الله فهو سنة .
أما عن المسافة التي يقطعها المسافر ليجوز له الإفطار في رمضان فهي ثمانون كيلو متر أكان السفر بالسيارة أو الطيارة أو الإبل أو السفن أو غير ذلك 

إن من رحمة الله تعالى بعباده أن أباح لهم الفطر في نهار رمضان لعذر شرعي من مرض او سفر او غيره وذلك لرفع الحرج عنهم والتخفيف والتيسير لأن الإسلام هو دين الرحمة. ويباح الفطر للمسافر بشرط أن يكون السفر مسافة تبيح القصر في الصلاة وبشرط أن يشرع فيه قبل طلوع الفجر وهذان الشرطان متفق عليهما عند المذاهب الثلاثة الشافعي والحنفي والمالكي وخالف الحنابلة في الشرط الثاني فقالوا إذا سافر الصائم من بلده في أثناء النهار ولو بعد الزوال سفرا مباحا يبيح له القصر جاز له الإفطار ولكن الأولى أن يتم صوم ذلك اليوم.
وقال المالكية الأفضل للمسافر الصوم إن لم يحصل له مشقة. فيما قال الحنابلة يُسنُّ للمسافر الفطر ويكره له الصوم لقوله صلى الله عليه وسلم:" ليس من البر الصوم في السفر".