ليس هناك مدة مناسبة بشكل دقيق لحفظ القرآن الكريم، فالأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحفظ أو كبار السن أو المشغولون في دراسة أو عمل أو أطفال؛ يحتاجون وقتًا أطول من أولئك الذين لديهم القدرة على الحفظ سريعًا، أو ليست لديهم التزامات تشغلهم في حياتهم اليومية.
في بعض المراكز القرآنية التي تتابع حفظ الطلبة للقرآن، تجد أن بعضهم قد أتم حفظه في شهرين فقط مثلًا، كما يحدث مع طلاب "مشروع الشفيع" في الأردن، والتابع لجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وفي المقابل هناك طلبة يحتاجون سنوات حتى يُتموا حفظ القرآن.
وهكذا، فإن الأمر عائد إليك بشكل فردي، ويمكنك تقسيم حفظك حسب وقتك وهمتك، فمثلًا يمكنك أن تضع خطة لنفسك أن تُتم كل يوم حفظ صفحة واحدة من القرآن، فسيأتي آخر الشهر وقد أتممت حفظ جزءًا كاملًا، وبعد مرور 30 شهرًا ستكون قد أتممت حفظ القرآن كاملًا، ولو كانت نصف صفحة ستُتم حفظه بعد 60 شهرًا، أي ما يعادل 5 سنوات.
وهنا لا بد أن أشير إلى أن العبرة تكمُن في التزام الطالب بمراجعة القرآن، فلا يعني إتمام حفظه أن نتوقف عند هذه المرحلة، بل إن حافظ القرآن أولى من غيره في التزام المصحف، ومراجعة حفظه دائمًا، ولا تيأس من النسيان ولا تعجز، فالقرآن غالبٌ وليس مغلوبًا.
28 مشاهدة
