الجيوسياسية أو ما يُعرف في الجيولوجيا السياسية هي دراسة تأثير الجغرافيا والاقتصاد على السياسة والعلاقات بين الدول.
والمخاطر الجيوسياسية هي المخاطر العالمية الأولى للشركات على الصعيد الدولي، وتفرض الكثير من التحديات الإدارية في الشركات، والتقلبات المتزايدة في البلاد التي تسيطر على الاقتصاد العالمي (الصين والولايات المتحدة الأمريكية) سوف تزيد من المخاطر الجيوسياسية بشكل غير مسبوق، وسوف ينتج عنها الكثير من التحديات بسبب خطر الصراعات.
ويعد فهم المخاطر الجيوسياسية أمرًا مهمًا في وقتنا هذا؛ لأن العالم أصبح في تطور سريع في الاتصالات، وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية للعولمة - التي في العقود الأخيرة قللت من الفقر، وخلقت الكثير من الفرص الجديدة، ودعمت السلام للكثير من الأشخاص حول العالم- إلّا أنها تزيد من المخاطر الجيوسياسية.
إذا ما زلت لم تفهم ما هي المخاطر الجيوسياسية، هناك مجموعة من الأمثلة على المخاطر الجيوسياسية، في العام السابق 2020 ظهرت مجموعة من المخاطر الجيوسياسية التي يتوقع أن تُسبب أزمات عالمية، مثل:
فصل القطاع التكنولوجي الأمريكي / الصيني يؤدي لتعطيل التدفقات الثنائية للتكنولوجيا والاستثمار، وسوف تتجاوز قطاعات التكنولوجيا الاستراتيجية مثل الموصلات، والحوسبة السحابية، وخدمات 5G وتؤدي لنشاط اقتصادي أوسع، وسوف يؤثر على الصناعات المختلفة، وسوف يزيد من الانقسام التجاري، والاقتصادي، والثقافي؛ الذي قد يُصبح دائمًا.
لو تم سد الفجوات في قضايا تغير المناخ، والحد من الفقر، وتحرير التجارة، وغيرها من القضايا الحرجة، سوف تبقى الشركات متعددة الجنسيات تواجه مشكلة كبيرة؛ بين الضغوط من المسؤولين السياسيين الذين يعملون على إدارة تباطؤ النمو العالمي، وتصعيد عدم المساواة بين الشعوب، والمنافسين الشعبيين والتحديات الأمنية التي تم خلقها بسبب التقنيات الجديدة، سوف تُعاني الشركات متعددة الجنسيات في هذه الحالة من إدارة أعمالها بشكل مريح ومستقل.
لقد أصبحت مجتمعات أمريكا اللاتينية في سخط من الحكومات الأمريكية في السنوات السابقة؛ بسبب الفساد، والخدمات العامة رديئة الجودة، مما سيؤدي لزيادة مخاطر عدم الاستقرار السياسي؛ بحيث تتوقع الطبقات الوسطى مزيدًا من الإنفاق والدعم الحكومي لها، ولكن الحكومة قد تضطر لزيادة التقشف - بحسب توقعات المستثمرين وصندوق النقد الدولي -، وبناءً عليه سوف تزيد الاحتجاجات، وتتدهور الموازنات المالية، وسوف تصبح الانتخابات بمثابة كابوس بالنسبة للحكومة.