ما هي القصة وراء اعتزال لاعب كرة القدم الشهير أبو تريكة

 

أعلن اللعب محمد أبو تريكة ولاعبين آخرين مثل محمد بركات وعماد متعب عن اعتزتلهم لكرة القدم في عام 2013 وكان ذلك بسبب أحداث الشغب التي حصل في ستاد بور سعيد الدموية التي حدثت في 2012 عقب مباراة كانت بين المصري والأهلي واعتبرت أكبر كارثة حصلت في تاريخ الرياضة المصرية والتي أدت إلى مقتل 72 قتيلا والتي تم وصفها بالمذبحة أو الملحمة.

وذلك حصل في نزول الجماهير إلى الملعب أثناء قيام لاعبي الأهلي بالإحماء قبل اللقاء وبعدها اقتحم أيضا عشرات المشجعين الملعب في فترة ما بين الشوطين.

وتكرر ذلك عندما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز مما أدى إلى اقتحام الملعب بآلاف الجماهير وكان بعضهم محملين بأسلحة بيضاء وعصي من جانب المصري، وبعد انتهاء المباراة وإطلاق الحكم صافرة الانتهاء تم الهجوم والاعتداء على جماهير الأهلي مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى والقتلى وأيضا كان الأمن قد أإلقوا البوابات الكبيرة وتركوا فقط باب صغير قبل المباراة وذلك أدى إلى غياب كل الإجراءات الأمنية والتفتيشية أثناء المباراة وسبب تدافه الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.

وأوضح وزير الصحة المصرية أن كانت أغلب الإصابات في الرأس مباشرة وإصابات خطيرة في ارتجاج في المخ وجروح قطعية.

وأكدت الكوادر الطبية أن الكثير من الضحايا قد تم طعنهم بالأسلحة البيضاء ووجود وفيات نتيجة طلقات نارية ووجود قنابل غاز مما سبب باختناق العديد من الضحايا.

وقد عاد جماهير الأهلي من بورسعيد بطائرات عسكرية إلى القاهرة وقد دخلت العديد من الوحدات الأمنية المدينة لمنع الاحتكاكات بين جماهير الأهلي والمصري وتم تأمين قطار المشجعين العائد إلى القاهرة وكان آلاف الأهالي المنتمين إلى المشجعين بانتظارهم والكثير طالبوا بالمجزرة والقصاص والثأر للقتلى.

وحدثت الكثير من القرارات من قبل الحكومة و البرلمان.

وتم خروج المتظاهرين في أنحاء البلد كالإسكندرية والسويس وبورسعيد وحدوث مشاغبات.

وفي عام 2013 حكمت محكمة الجنائيات بالإعدام شنقا على 21 من أصل 73 متهما وبالسجن المؤبد على 5 والسجن ل 15 سنة على عشرة وكان بينهم كبار المسؤولين في نظام وزارة الداخلية وأيضا 10 سنوات على ستة متهمين وأعلنت براءة 28 متهما.

وفي عام 2015 تم الكشف عن 11 متهما وأحالت أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية وكان بينهم اثنان غائبات هاربان من مشجعي النادي المصري.

ولكن بسبب حكم الإعدام في عام 2013 اندلعت أحداث عنف في أنحاء المدينة وإطلاق الرصاص من بنادق آلية وحرق السيارات وكان من ضمنها المايكروباص التابع لقناة الحياة وتحطيم واجهات المحلات وقتل أكثر من 26 مواطنا في الأحداث وكان من ضمنهم ضابط شرطة ولاعب بنادي المريخ وهتاف بأن المتهمين أبرياء وليس لهم علاقة بما حدث.

لذلك اعتزل اللعب محمد أبو تريكة قرة القدم وقد لقب ما حدث بحرب وأيضا لخسارة مصر فرصتها للتأهل إلى كأس العالم عام 2014 أمام غانا.

حاول مسؤولو النادي الأهلي في إقناع أبو تريكة بالتراجع عن اعتزاله و بعد ذلك قرر اللاعب أبو تركية أن ينهي مشواره بالمغرب في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم.

وبعد اعتزاله قرر أن يخوض مجال العمل الإداري في كرة القدم والسفر إلى أوروبا للحصول على دورة تدريبية في الإدارة وتدرب في ألمانيا ولكنهم يستمر طويلا.