ثبت عن النبي أنه قال(اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ )رواه مسلم
فإذا استخدم الزعفران في الرقية الشرعية مع قراءة القرآن الكريم فلا بأس في ذلك إن لم يكن بالاعتقاد أن الزعفران سببا للشفاء فيكون بذلك شرك, وبشرط ألّا يُستخدم في أعمال الشعوذة أو التعامل مع الجن
- فهناك بعض الرقاة والشيوخ الشرعيين يلجؤون إلى كتابة الأدعية والرقية الشرعية باستخدام الزعفران ،وبعض أهل العلم أجازوا أن تكتب الآيات القرآنية بماء الزعفران
وكما هو معروف أن فائدة الزعفران لعلاج السحر موجودة،
- وقد روى بعض أهل العلم أنهم كتبوا الأدعية والآيات القرآنية باستخدام الزعفران،
- وقال ابن القيّم أنبأنا أبو بكر المروزي، أن أبا عبد الله جاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين؟ فقال: قل له يجيء بجام واسع، وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد"،
- ومن هنا يُثبت فائدة الزعفران لعلاج السحر، بشرط أساسي ألّا يُستخدم في أعمال الشعوذة أو التعامل مع الجن أو في كتابة الأدعية غير الجائزة والتي تحتوي على طلاميس
- والزعفران مادة طاهرة ولا يوجد فيها ضرر لعلاج السحر لذلك يُستحسن استخدامه لكتابة الآيات القرآنية وأدعية الشفاء وعلاج المسحور والمريض بها عوضا عن استخدام الأقلام الضارة مثل: الحبر وغيره
- وقد ورد ذكر الزعفران في السنة النبوية:
عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة كيف هي ؟ قالَ: (مَن يدخلُ الجنَّةَ يَحيا فيها لا يموتُ، وينعَمُ لا يبأسُ لا تَبلى ثيابُهُ ولا يَفنى شبابُهُ. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، كيفَ بناؤُها؟ قالَ: لبِنةٌ مِن فضَّةٍ، ولبنةٌ من ذَهَبٍ، مِلاطُها مسكٌ أذفَرُ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ والياقوتُ، وتُرابُها الزَّعفرانُ).
- ولا مانع أيضًا من كتابتها في أوراق ونحوها ثم تغسل ويشرب ماؤها، وسواء كتبت بماء أو زعفران أو حبر، فإن ذلك داخل في قوله -صلى الله عليه وسلم .لا بأس بالرقى مالم تكن شركا.
- كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه رقا بعض أصحابه ورقاه جبريل لما سحره اليهودي، وكان يرقي نفسه فينفث في يديه ويقرأ المعوذتين وسورة الإخلاص و آية ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بوجهه وصدره وما أقبل من بدنه.
وهناك العديد من الفوائد المرجوة من الزعفران:
- يحتوي الزعفران على الكثير من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تحييد الجذور الحرة مما يقي من الإصابة بالأمراض السرطانية، وقد أثبتت الدراسات أن المركبات التي توجد بالزعفران تساعد على قتل الخلايا السرطانية بالقولون أو التقليل منها.
- كما إن تناول مشروب الزعفران يساعد في تعديل المزاج ويقلل من الاكتئاب الذي يشعر به الإنسان، إذ إنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم وفيتامين ب 6 الذي يقوم بتعديل الحالة المزاجية للإنسان.
- وهناك تجارب أثبتت أن الزعفران يساعد على زيادة معدل ضخ الدم إلى الدماغ مما يزيد من إنتاج هرمون السعادة مما يساعد على التخلص من الحالة النفسية السيئة، ومنها القلق والتوتر والاكتئاب.
- كما أن لزيت الزعفران فوائد جمة فهو يعتبر مضاد للألم والتقلصات، ومزيل لآلام الطمث، وآلام غشاء اللثة.
ـوهو مسكن ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد لحالات الضعف الجنسي.
ـوأغلب الناس يستخدمون الزعفران كتوابل في تجهيز الأطعمة والمأكولات. وهناك الكثير من يستعمل الزعفران كمطيبات للقهوة .
وأما طريقة استعماله:
نقوم بغلي جرام واحد من الزعفران في لتر من الماء ومن ثم يشرب منه بعد تبريده، ويعتبر شربا للبرد ومنبه للأعصاب. ولا بأس في أن يقرأ على ماء الزعفران الآيات القرآنية والأدعية الشرعية بنية الشفاء
والله أعلم