سوة الكهف هي كهف المؤمن في هذه الحياة وهي ركن المؤمن .
وإن دروس هذه السورة تتنوع بتنوع القصص التي جاءت بها .
فمن قصة الفتية المؤمنين وترمز إلى حماية الله لمن لجأ إليه ،
إلى قصة إبليس وآدم وهي قصة الصراع بين الشر والخير بين حاسد
جاحد وبين أبو البشر جميعا صاحب الفطرة السليمة .
وقصة نبي الله موسى عليه السلام والرجل الصالح الذي اختص بصفات لا يملكها حتى الأنبياء فهو مكلف بتفيذ أمر الله دون تردد
وقصة الملك الصالح ذي القرنين
الذي طوي له قرنا الأرض شرقها والمغرب
وآتاه الله من كل شيء سببا وحكايته مع يأجوج ومأجوج وكيفية بناء السد
ودور التعاون في تحقيق الغايات العظيمة
إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )
يدل دلالة واضحة على النور الذي ينير درب المؤمن عندما يتحقق بالغايات والإشارات التي تشير لها هذه القصص
فهي توحيد خالص
ومنهاج عمل
والتسليم التام لأمر الله وتذكرة للبعث والنشور
وأن ما على الأرض لا يعدوا كونه زينة
لها : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) .
إذن الغاية التعليمية هي معرفة سبب الوجود على هذه الأرض
وأن العمل الذي يقبل هو فقط العمل الحسن وليس أي عمل وإن قوتها الروحية
أنها حفظ من فتنة الدجال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )
وإذا علمنا أن القراءة هي تعبدية
وإن أثر نورها يضيء للقارئ بين الجمعتين أو بينه وبين البيت المعمور وأن من واظب على قرائتها يدرك تماما هذه الروحانيات
التي تنطلق عند قرائتها.