يطلق تعبير العزيمة الروحية على عقد القلب على طاعة الله عز وجل وترك معاصيه واجتنابها قدر الاستطاعة، ويقال أيضاً أن العزيمة الروحية هي تحرر من ظلمات النفس وما يشغل الحس عن نور الله عز وجل وهدايته بقدر الاستطاعة.
أما بالنسبة للعزيمة الروحانية فهي عزيمة الساعين إلى الله تعالى وإلى حب الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقال إن هذه العزيمة هي عزيمة عوام الناس الذين تظهر عليهم قدرات اتصال بالعالم الروحاني الجني والشيطاني.
والقصد من هذه العزائم، الاستعانة بالجن بغرض التسليط على إنسان بقصد الضرر، من خلال دعوات يلفظها الروحاني مع الاستعانة بالجن كما أسلفت ذكراً. وهناك من يقول باستخدامه العزائم بقصد الرقية وإزالة البأس عن الناس.
وكون العزيمة فيها استعانة بالجن، فهي محرمة لأنه شرك بالله سبحانه، أو فيه ذريعة شرك، وقد ورد عن العلماء بأنه لا ينبغي الالتجاء إلى الجن وما إلى ذلك للرقية ونحوها، فهناك طرق شرعية معروفة أقرها العلماء على المسلم الأخذ بها، وإن كان القصد بالعزيمة الروحانية شيئاً آخر كالحصول على المال أو شفاء مريض فهي غير جائزة.
هذا ويجب الإشارة إلى أنها محرمة فيما يختص بأذية الآخرين وتسليط الجن عليهم، كما وأن مستخدمي العزائم الروحانية يلجأون إلى استخدام كلمات غير مفهومة على أنها صيغ دعاء، وقد أنكر هذه الأدعية العلماء وذلك لأنها غير مفهومة ولا يعرف القصد منها.
وقد نبه الكثير من العلماء إلى عدم جواز الالتجاء إلى مساعدة الجن حتى وإن كانوا ومسلمين، وهذا يعد من الشرك والعياذ بالله، لأن الاستعانة لا تكون إلا بالله وحده، وإذا استعان أحد بغير الله فهذا شرك.
زيادة على ذلك، فإنه لا يجب اللجوء إلى الشخص الذي يستعين بالجن وسؤاله للرقية وما إلى ذلك لأنه يعتبر عرافاً لا يجب الوثوق به.
المصادر
إسلام ويب
الإسلام سؤال وجواب