العزة في الإسلام تكون بالارتباط بالله سبحانه وتعالى وبالالتجاء إليه، وبالارتباط برسوله الكريم ﷺ، وبدينه الحنيف، إيمانًا بأن هذه هو الحق المبين، وأن هذا هو السبيل إلى القوة والنصر من الله، وأما غير ذلك فهو وهم زائل وليس بحقيقة باقية، يقول الله تعالى في محكم تنزيله: {قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ }(آل عمران: 26)، ويقول: {من كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِيعًا} (فاطر:10)، ويقول أيضًا: {وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ} (المنافقون: 8).
وتتحقق العزة بـ:
- عبادة الله سبحانه: فهي الغاية التي خلقنا لأجلها، قال تعالى: {وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ} (الذاريات: 56)، وباتباع ما جاءنا به رسوله الكريم ﷺ.
- تسخير الحياة الدنيا لله سبحانه، ولأجل دينه: إدراكًا لمعنى الآية الكريمة: {وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۖ وَلَلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (الأنعام: 32)
- العلم: سواء كان ذلك العلم هو العلم الشرعي وفهم الدين الإسلامي حقًا، يقول رسول الله ﷺ: (من يرد الله به خيرًا يفقهه بالدين) أخرجه البخاري ومسلم عن معاوية، أو كان بعلوم الدنيا التي تحقق الرفعة والقوة بين الأمم من علوم اقتصادية، واجتماعية، وسياسية، ...، وما إلى ذلك، بل وحتى العلم بالتاريخ الإسلامي ودراسته جيدًا حتى يفهم المجتمع كيف كانت الحضارات القديمة قوية فيستفيد، ومتى انهارت فيتجنب الأسباب.
- التعاون والتكافل والتآزر: لأن ذلك يؤدي إلى تحقيق القوة والتماسك، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ} (المائدة: 2)، ويقول رسوله ﷺ: (يد الله مع الجماعة) أخرجه الترمذي عن ابن عباس.
3 مشاهدة
