تبدأ القصة عندما نذرت المرأة الصالحة زوج عمران عليه السلام أن تتصدق بما في بطنها خادما في بيت الله المقدس قال تعالى : { إذ قالت إمرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم }.
وهذا من أبلغ الدعاء وأكرمه أن تهب أكرم شيء عليك وأحبه لمولاك وهي نذرته محررا أي خالصا للخدمة والعبادة .
وكان عطاء الله على قدر جوده بأن وهب لها بنتا لا ولدا وسيكون لهذه البنت شأن عظيم أنها ستخرق لها العادات بأنها ستلد نبيا ورسولا دون أب وقد وصفها ربها بأنها صديقة ، قال تعالى : {ما لمسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقه }.
ولهذا النبي حياتين على الأرض ويكرم بإنتقاله للسماء
وحتى يحين وعد الآخرة سينزل ليقضي على من تكلم بحقه وحق أمه من اليهود ويقتل دجالهم ويعيد السلام للأرض.
وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام } رواه البخاري ،،