تشير بعض العلامات التاريخية الى أن الجراحة التجميلية بدأت في 600 قبل الميلاد في الهند ويفترض أنها تنطبق على إصلاح الأنف. سوشروتا، وهو طبيب هندي قديم هو أول شخص قام بعملية تجميل الأنف.
كانت العملية تقوم على ما يلي: في البداية، يمكن وزن قسم الأنف المراد إخفاؤه بمقارنته بورقة شجر. ومن المناسب بعد ذلك تشريح قطعة من الجلد بالحجم المطلوب من الجلد الحي للخد، وتحويلها لتغطية الأنف فيما بعد لإخفاء الجرح، وترك طبقة رقيقة من الجلد الصغير متصل بالخد. عن طريق إزالة أسفل الأنف بسكين، يمكن جعل قسم الأنف الذي يجب تطبيق الجلد عليه طريا. يمكن للطبيب بعد ذلك وضع الجلد على الأنف وغرزه بسهولة، وفتحتين الأنف تشكل بشكل صحيح عن طريق وضع اثنين من "أنابيب إراندا" في المنطقة بحيث يتم تشكيل الأنف الجديد بشكل صحيح وبدون خلل.
وبعدها، يجب ضبط الجلد بشكل صحيح ثم رشه بمسحوق عرق السوس وخشب الصندل الأحمر وكرمة البرباريس (وكأنها طبخة هندية سحرية). أخيرا، يجب أن تكون مغلفة بالقطن ومن المهم إضافة زيت السمسم النظيف باستمرار. عندما يكون الجلد موحدا ومتصلاً، يجب فصل مركز الرقعة عما إذا كان الأنف منخفضا جدا أو طويلا جدا، ويجب إجراء محاولة لتوسيعه أو تقصيره.
ترجم ابن أبي عصيبة فيما بعد النص السنسكريتي "سوشروتا سامهيتا" الذي شرح هذه العملية إلى العربية. تعتبر عمليته الأكثر تطورا من العمليات الجراحية التي كانت منتشرة في الهند منذ أكثر من ألفي عام. الأنف علامة على الشرف والتقديس منذ العصور القديمة في الثقافة الهندية. في العصور القديمة، كان بتر الأنف يدار أحيانا كعقوبة للمجرمين أو أسرى الحرب أو الأشخاص الذين ارتكبوا الزنا. نتيجة للحاجة إلى إعادة بناء الأنف الخارجي، بدأ فن تجميل الأنف ببطء وتطور لاحقا. انتشرت معرفة عملية تجميل الأنف من الهند إلى الجزيرة العربية وبلاد فارس ومن هناك إلى مصر حيث بدأت الصفحات التاريخية في الانفتاح. على الرغم من ذلك، استغرق الأمر عقودا من الزمن لانتشار مفاهيم وإجراءات تجميل الأنف إلى أوروبا ومناطق أخرى من العالم. وهكذا كانت بداية عقد جديد من عمليات التجميل.
للمزيد من المعلومات عن:
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
المصادر: