-التلفظ يكون عند الإحرام بالحج أو العمرة حسب نوع العبادة وبالصيغ التالية:1- إذا كان الحاج مقروناً بالعمرة: فتكون الصيغة: اللهم لبيك حجاً وعمرة - وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (حج قارنا وقال عند إحرامه لبيك عمرة وحجاً لبيك عمرة وحجاً)
2- وإذا كان الحاج متمتعاً بالعمرة إلى الحج: فتكون الصيغة: لبيك اللهم عمرة متمتعا بها إلى الحج، وفي يوم التروية تجدد النية فتقول: لبيك اللهم حجاً.
3- أما إذا كان الحاج منفرداً بالحج فقط: فتكون الصيغة: لبيك اللهم حجاً.
- وأما المعتمر فقط فيقول: لبيك اللهم عمرة.
- والتلفظ بنية الحج مقرونة بالتلبية على النحو السابق أعلاه يكون جهراً وهو مستحب وليس واجباً، فلا تبطل العبادة بدونه.
- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: النية محلُّها القلب، ولا فرق في هذا بين الحَجِّ وغيره حتى الحجُّ لا يُسَنُّ للإنسان أن يقول: اللهم إني نويت العُمْرَة، أو نويت الحجَّ، لأنه لم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، ولكن يُلبِّي بما نوى والتلبية غير الإخبار بالنيَّة، لأن التلبية تتضمَّن الإجابة لله، فهي بنفسها ذِكْرٌ ليست أخباراً عمَّا في القلب، ولهذا يقول القائل: لبَّيك عُمرة أو لبَّيك حَجّاً.
- ومن فاته التلفظ بنية الحج أو العمرة بالصيغ أعلاه فحجه صحيح ولا يلزمه شيء .
-ولا يكون التلفظ بالعمرة أو بالحج إلا بعد التلبس بنسك الإحرام:والإحرام معناه نية الحج مقرونة بالتلبية والنية هنا هي عزم القلب على فعل النسك خالصاً لله تعالى.
- ومكان الإحرام هو المواقيت، فلا يجوز تخطي الميقات بدون إحرام، فمن تخطى الميقات مع النية دون تلفظ بها فنسكه صحيح فإن تخطي الميقات بغير نية أصلاً، فإن عليه أن يعود إلى الميقات ليحرم فيه مجددا إن استطاع أو يحرم من مكانه ويذبح شاة فداء لتأخر الإحرام عن موضعه ولا يعد الجهل عذراً.
- وبالنسبة للمواقيت فهي معروفة من كل الجهات وحسب كل حجاج يأتون من أي جهة كانت وبأي وسيلة مواصلات كانت، فمن جاء عن طريق الجو (الطيران) فينبغي للكابتن أن يذكر الحجاج والمعتمرين بأنه الآن فوق الميقات ولا بد لهم من الإحرام أو التلفظ بنية الحج أو العمرة.
- ومن يخشى على نفسه أن يتجاوز الميقات فله أن يحرم قبل الصعود إلى الطائرة ويتلفظ بالنية عند الميقات.
- وكذلك من أتى عن طريق البحر أو البر فأماكن الميقات معروفة لقوافل الحجاج والسائقين وحسب كل جهة من الجهات الأربع.
- والحج هو ركن من أركان الإسلام الخمس - فرضه الله تعالى على المسلم القادر في العمر مرة واحدة وهو ما يسمى بحج الفرض.
- وهو عبادة مالية وبدنية في نفس الوقت - يبذل فيها الحاج المال والقوة البدنية في سبيل رضا الله تعالى والطمع في غفران الذنوب ونيل الجنة.
- وهو الركن الوحيد الذي قام به المسلم وفق ما أراد الله تعالى ووفق منهج وصفة حج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان حجاً مبروراً لم يحدث فيه الرفث ولا الجدال ولا الفسوق ولا المعاصي - فإنه يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه!! - ففي الحديث الصحيح: ( مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) متفق عليه- وقال بعض أهل العلم ووفق فهمهم لهذا الحديث أن الله تعالى يغفر للحاج الذي كان حجه حجاً مبروراً كل الذنوب صغيرها وكبيرها حتى الكبائر المعروفة من الذنوب إلا الإشراك بالله تعالى .
- المصدر :
http://site.islam.gov.kw/eftaa