ما هي الصلوات التي فٌرضت جهراً والصلوات التي فٌرضت سراً؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٠٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الصلوات لم تفرض جهراً أو سراً ، وإنما فرضت على النبي عليه الصلاة والسلام خمس صلوات في اليوم والليلة وذلك في معراج النبي عليه الصلاة والسلام إلى السماء في رحلته المشهورة ، وعلم جبريل عليه السلام نبينا عليه السلام كيفية الصلاة بواجباتها وسننها وعلمنا النبي عليه الصلاة والسلام ذلك وأمرنا عليه الصلاة والسلام أن نصلي بنفس طريقة صلاته كما جاء في الحديث المشهور ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري .

وكان الصحابة بعد ذلك ينقلون لنا كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بكل تفاصيلها وكان من ضمن ما نقلوه جهره في بعض الصلوات وإسراره في بعضها الآخر :

فكان عليه الصلاة والسلام يجهر في صلاة الفجر وفي الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء وفي صلاة الجمعة .

 فعن البراء رضي الله عنه قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ " والتينِ وَالزيتُون " في العشاء ، وما سمعت أحداً أحسنَ صوتاً منه ( متفق عليه) .

 و عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المَغْرِب بِالطّورِ( متفق عليه) 

وكان عليه الصلاة والسلام يسر في صلاة الظهر كاملة وفي صلاة العصر كاملة ، وفي الركعة الأخيرة من المغرب والركعتين الأخريين من العشاء  .

عن خباب رضي الله عنه ، وقد سأله سائل : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم . قلنا : بمَ كنتم تعرفون ذلك ؟ قال : " باضطِرَاب لحيتَهَ " (رواه البخاري) 

فدل الحديث أنهم لم يكونوا يسمعونه ولكن كانوا ينتبهون إلى حركة حنكه وقراءته عليه السلام .

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كنا نَحْزُرُ قيامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، فحزَرْنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدرَ (الم تنزيل) السجدة، وفي الأخريين قدر النصف من ذلك، وفي الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر، والأخريين على النصف من ذلك) رواه مسلم.

والحديث يدل على نفس المعنى من إسراره عليه السلام في الظهر والعصر .

ولكن كان عليه السلام يجهر في الركعتين الأوليين من الظهر أحياناً يسمع الصحابة قراءته .

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي بنا، فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليَيْن بفاتحة الكتاب وسورتين، ويُسمِعنا الآية أحيانًا، ويطول الركعة الأولى، ويقرأ في الأخريَيْن بفاتحة الكتاب.( متفق عليه )

لذلك اتفق الفقهاء أن الجهر والإسرار هو من سنن الصلاة وليس من أركانها وواجباتها ، فلو أسر في صلاة جهرية صحت صلاته ولو جهر في صلاة سرية صحت صلاته ، ولكن لا شك أنه لا ينبغي تعمد ذلك لأنه مخالف للسنة وهدي النبي عليه السلام.

والله أعلم

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة