هي سورة الشعراء، وقد سمّاها بذلك الإمام مالك-رحمه الله- كما ورد في تفسير ابن كثير والسيوطي، أمّا ابن عاشور فقال في التحرير والتنوير أنها وَردت تسميتُها بالجامعةِ أيضًا في أحكام القرآن لابن العربي، ولكن لم يُذكر سبب تسميتها بذلك، فرجَّحَ العلماء أن سبب التسمية هو أنها أول سورة نزلت جامعة لقصص الأنبياء أصحاب الرسالة وصولًا لسيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم.
وسورة الشعراء مكيّة عدد آياتها (227)،وترتيبها بالمصحف العثماني هو(26)، وسُميَّت الشعراء لتبرئة النبي الكريم- صلَّى الله عليه وسلم - من أن يكون شاعرًا كذَّابًا، وأن الشعراء لا يمكنهم أن يكونوا أنبياء، واختتم الله تعالى السورة بقوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} ، ثم ذكر أوصافهم وحال من يتَّبِعونهم بأنهم يتبعون الكذب والضلال، إلا الشُّعراء المؤمنين الذين يُكثرون من ذكر الله والدفاع عن رسوله في شعرهم.
وهنالك أيضًا اسم ثالث للسورة وهو (الظُّلَّة) لقوله تعالى: { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ } وكما جاء في تفسير الطبري: "يعني بالظلة : سحابة ظللتهم ، فلما تتاموا تحتها التهبت عليهم نارا ، وأحرقتهم ، وبذلك جاءت الآثار".
المصدر