لا يوجد سورة خاصة تجلب الرزق وتفرج الكرب وتعجل الدعاء ، وما يذكر من ذلك أو ينشر من تكرار آيات معينة او قراءة سور معينة ليس له أصل ولا دليل عليه ، وإنما هو كلام مخترع.
أما ما يروى في سورة الواقعة وأنها تدفع الفقر فغير صحيح بل هو حديث ضعيف حكم العلماء بضعفه ونكارته .
روى البيهقي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله وسلم قال: " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً".
فهذا الحديث " أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم، وابنه، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم " كما قال المناوي رحمه الله .
ولكن القران كله بركة وقراءته بتدبر وخشوع وحضور قلب فيه تفريج كرب وسبب من أسباب تعجيل الدعاء ، لأن الطاعات سبب من أسباب جلب الخير.
قال تعالى في سورة الإسراء : "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) ".
و قال تعالى في سورة يونس : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) ".
وهناك أسباب أخرى لجلب الرزق منه الاستغفار كما قال تعالى على لسان نبيه هود " وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) "
وفي سورة نوح " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) ".
ومن أسباب الرزق صلة الرحم ففي الحديث " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه " ( رواه البخاري ).
والله أعلم
89 مشاهدة
