ما هي الدعوة إلى الرحمة بالحيوان؟

2 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
١٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إذا كان قصدك مكانة الرفق بالحيوان في الشريعة الإسلامية، فيكفي أن تعلم أن رحمة الحيوان وسقايته ابتغاء الأجر من الله هو سبب من أسباب مغفرة الذنوب ودخول الجنة، وفي المقابل فإن تعذيب الحيوان قد يكون سبباً كافياً في دخول النار.

فقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر" (متفق عليه).

فهذا الرجل سقى كلباً ماءً رحمة به وابتغاء الأجر فغفر الله له، ثم وضح النبي أن كل حيوان أو دابة اعتنيت بها فإن لك فيها أجر.

وفي المقابل جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ،
سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها وسَقَتْها، إذْ هي حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ"(متفق عليه)

فهذه امرأة دخلت النار وعذبت لأجل هرة عذبتها ولم ترحمها.

ولو أخذنا نتتبع مدى رحمة الإسلام بالحيوانات ودعوته إلى الرفق بها وحقوقها لطال بنا الحديث، فالإسلام حرم تعذيبها وأوجب إطعامها ونهى عن القسوة عليها وتحميلها ما لا تطيق، ونهى أن تصاد وتقتل لمجرد اللهو والعبث والتسلي.

وفي حال الرغبة في ذبح الحيوان لأكله والاستفادة منه فإن الإسلام جعل لهذا الذبح طريقة وشروطاً لتضمن أسهل طرق إزهاق روح الحيوان وأخفها عليه كما جاء في الحديث عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته) رواه مسلم 

وهذه الطريقة في ذبح الحيوان ثبت علمياً أنها أفضل طرق إزهاق روح الحيوان وأخفها بخلاف ما قد يظن البعض أن هذ الذبح فيه تعذيب للحيوان وقسوة عليه، ويتخذون هذا الأمر وسيلة للطعن في الإسلام وزعم أنه لا يحرص على حقوق الحيوان، وهذا كذب مخالف للحقيقة والواقع.

والله أعلم

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٧ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 الإسلام دين الرحمة بجميع المخلوقات وحتى الحيوانات ، ولو تتبعنا النصوص الشرعية لوجدناها كثيرة في هذا المجال منها :
1- حديث : عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ في سفَرٍ فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَّرةً معَها فرخانِ فأخَذنا فرخَيها فجاءت تعرِشُ فجاءَ النَّبيُّ فقالَ : ( مَن فجعَ هذِهِ بولدِها ؟ ردُّوا ولدَها إليها. ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها. فقالَ : مَن حرَّقَ هذِهِ ؟ قُلنا : نحنُ قالَ : إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ ) .
2- حديث : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه.
3- حديث : عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: (أردفني (حملني) رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، فأسر إليَّ حديثاً لا أخبر به أحداً أبدا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل (مجموعة)، فدخل يوما حائطاً (بستانا) من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، قال بَهْز وعفان: فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله لى الله عليه وسلم سَرَاته وذِفْراه (ظهره وأذنيه) فسكن، فقال: ( من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه (تتعبه)) رواه أبو داود وصححه الألباني. 
- يتبين لنا من خلال النصوص السابقة أهمية الرفق بالحيوان في شريعتنا والتي تتمثل بالنقاط التالية :
1- تقديم الطعام والشراب للحيوانات بشكل عام .
2- عدم حبس اي حيوان ومنع عنه الطعام والشراب وتجويعه .
3- النهي عنضرب الحيوانات وتعذيبها .
4- الإحسان في الذبح .
5- عدم إتخاذ الحيوانات للتدريب والتعذيب .
6- نهى الشرع عن ذبح شاة أمام أختها .
7- عرض الماء والطعام على الشاة قبل ذبحها .
8- إعتناء الغسلام بالهرة وقال هي من الطوافين عليكم والطوافات .
9- الذبح يكون بسكين حاد .
10- الذبح يكون على الجانب الغيسر للشاة لأنه أريح لها ويكون بإتجاه القبلة .