ما هي الدروس والعبر من الاسراء والمعراج؟

إن امتنا الاسلامية هي امة الغيب، حيث اننا نؤمن بغيبيات حتى لو لم نرها لكننا نعي ونعرف انها موجودة بالمنطق وبالنص الشرعي الثابت.

فالله جل جلاله لا نراه لكننا نؤمن بوجوده وكذلك الملائكة والجنة والنار والجن فكلهم من عالم الغيب ولذلك امة الاسلام لها مكانة اعلى لانها تؤمن دون ان ترى كما كانت الامم السابقة حين قالوا( ارنا الله جهرة).

ومن غيبيات امتنا اننا نؤمن بالاسراء والمعراج واهم ما نستفيده ان نعمق ايماننا بالغيب بهذه الحادثة فها هو ابو بكر الصديق سمي بالصديق لانه صدق الرسول بهذه الرحلة.

وايضا نستفيد ان بهذه الرحلة محمد سيد الانبياء وامتنا خير الامم وهو امامهم بالصلاة.

واننا نملك اهم عبادة وهي الصلاة حيث فرضت في السماء لسمو مكانتها.

هنالك العديد من الدروس والعبر التي يمكن ان يستخلصها المؤمن من حادثة الإسراء والمعراج ومن أهمها:
* أن يعلم أن الله مع عبده المؤمن مهما حصل له ومعه في هذه الحياة ومهما تعرَّض له من المحن والفتن في هذه الدنيا التي هي دار اختبار وابتلاء. وحين يدرك ويعي هذه المعية ويشعر بها فإنَّ الحزن يزول عن قلبه ويرحل عنه الخوف والقلق فمن كان في معية الله تعالى فلا يعبأ بشيء من هذه الدنيا الفانية.
*إظهار قدرة الله تعالى التي لا يحدها شيء والتي ينبغي لكل مؤمن أن يوقن بها فمعجزة الإسراء والمعراج حافلة بمظاهر القدرة الألهية.
*التأكيد على ان كل الأنبياء يستمدوا نورهم من مشكاة واحدة وكلهم يدعون إلى توحيد الله تعالى فقد التقى بهم رسول الله ليلة الإسراء والمعراج وكلمّهم وكلمّوه وصلى بهم إماما في المسجد الأقصى المبارك.
* إظهار مكانة النبي صلوات الله وسلامه عليه ورفعة قدره عند ربه حيث قد خصّه بأصناف الكرامات في تلك الليلة إبتداءً من إماميته لجميع الأنبياء ما يؤكد أنه سيد الأنبياء وأفضلهم عند الله تعالى وانتهاءً بالمقام الذي وصل إليه والذي لم يصله أحدٌ من قبله حيث ناجى ربه وكلمّهُ وقربّه منه الله تعالى وأدناه.