الحكمة هي :
1- إتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه رضوان الله تعالى عليهم ، وإتباعاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ ) رواه مسلم
2- لنتذكر أم إسماعيل هاجر عليها السلام وهي تسعى بين الصفا والمروة تبحث عن ماء لولدها لرضيعها إسماعيل عليه السلام حتى فجر الله تعالى من بين يديه ورجليه ماء زمزم .
- قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة(158)
- وسبب نزول هذه الآية الكريمة : أن أهل الجاهلية كان لهم آلهة اسمها إساف على الصفا ، وكانت آلهة اسمها نائلة على المروة ، وكانوا يستلمونهما فتحرجوا بعد الإسلام من الطواف بينهما ، فنزلت هذه الآية .
- وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من طوافه بالبيت ، عاد إلى الركن فاستلمه ، ثم خرج من باب الصفا ، وهو يقول : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) ثم قال : " أبدأ بما بدأ الله به " رواه مسلم .
- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - : ( أنه كان في هذا المكان واد ، أي مسيل مطر ، والوادي في الغالب يكون نازلاً ويكون رخواً رملياً فيشق فيه المشي العادي ، فيركض ركضاً ، وأصل السعي أن يتذكر الإنسان حال أم إسماعيل ، فإنها - رضي الله عنها - لما خلَّفها إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - هي وابنها في هذا المكان ، وجعل عندها سقاءً من ماء ، وجراباً من تمر ، فجعلت الأم تأكل من التمر وتشرب من الماء ، وتسقي اللبن لولدها ، فنفدَ الماء ونفد التمر، فجاعت وعطشت ، ويبس ثديها ، جاع الصبي ، وجعل يتلوى من الجوع ، فأدركتها الشفقة ، فرأت أقرب جبل إليها الصفا فذهبت إلى الصفا ، وجعلت تتحسس لعلها تسمع أحداً ، ولكنها لم تسمع ، فنزلت إلى الاتجاه الثاني إلى جبل المروة ، ولما هبطت في بطن الوادي نزلت عن مشاهدة ابنها ، فجعلت تسعى سعياً شديداً ، حتى تصعد لتتمكن من مشاهدة ابنها ، ورقيت لتسمع وتتحسس على المروة ، ولم تسمع شيئاً ، حتى أتمت هذا سبع مرات ثم أحست بصوت ، ولكن لا تدري ما هو، فإذا جبريل نزل بأمر الله - عزّ وجل - ، فضرب بجناحه أو برجله الأرض مكان زمزم الآن )
- والسعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة فلا يتم الحج إلأ به ولا تتم العمرة إلا به .
- وكيفية السعي : أن يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة ( سبعة أشواط )