ما هي الحكمة من مشروعية إفطار المرأة في فترة الحيض والنفاس

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 المرأة في حالة الحيض والنفاس تكون غير طاهرة ( الطهارة الحسية ) بإلإضافة إلى أنها تكون في نفسية صعبة وحالة صحية غير جيدة ، لذلك خفف الله تعالى عليها بأن اسقط عنها الصلاة - الدورة الشهرية ( الحيض ) متكررة في كل شهر ، وأباح لها الفطر في رمضان وأجّله لها لتقضيه في أيام أخر .

- ومن الحكم كذلك : أن من شروط صحة الصلاة الطهارة ، والمرأة في حالة الحيض تكون غير طاهرة .

-  وأما بخصوص الفطر للحائض والنفساء اثناء الصيام لأن الحيض يضعف البدن، والصوم يضعفه، واجتماع مضعفين يُضر ضررًا شديدًا، ومن مقاصد الشريعة حفظ النفس والبدن .
- إن الشرع أمر الحائض بقضاء الصوم دون الصلاة، وذلك لمشقة قضاء الصلاة لتكررها، ولتحصيل مصلحة الصوم وفائدته.

-  وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله: ( وأما إيجاب الصوم على الحائض دون الصلاة: فمن تمام محاسن الشريعة وحكمتها ورعايتها لمصالح المكلفين؛ فإن الحيض لما كان منافيًّا للعبادة لم يشرع فيه فعلها، وكان في صلاتها أيام الطهر ما يغنيها عن صلاة أيام الحيض، فيحصل لها مصلحة الصلاة في زمن الطهر؛ لتكررها كل يوم، بخلاف الصوم فإنه لا يتكرر، وهو شهر واحد في العام، فلو سقط عنها فعله بالحيض لم يكن لها سبيل إلى تدارك نظيره، وفاتت عليها مصلحته، فوجب عليها أن تصوم شهرًا في طهرها؛ لتحصل مصلحة الصوم التي هي من تمام رحمة الله بعبده، وإحسانه إليه بشرعه وبالله التوفيق) إعلام الموقعين .

- وعندما سئلت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت للسائلة: ( أحرورية أنت؟)  ثم قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. فأحالت على الأمر الشرعي ولم تشر إلى الحكمة. والله أعلم.

- وعليه : فقد أسقط الشرع الحكيم الصلاة عن المرأة في حالة الحيض والنفاس رفعاً للحرج عنها ، ولأن من شروط الصلاة الطهارة ، وهو في هذه الحالة غير طاهرة بسببخروج الدم الفاسد منها .
- أما الصوم فقد أباح لها الشرع الفطر بشرط أن تقضيه بعد شهر الصيام ( شهر رمضان )