الحكمة من ذلك : الحرص الشديد للمرأة على الستر. والتستر وعدم انكشاف شيء من جسدها . ولأن الرمل هو الإسراع في المشي فقد يترتب عليها انكشاف شيء من جسدها.
- قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم، على أنه لا رمل على النساء حول البيت، ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع. وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء، ولأن النساء يقصد فيهن الستر، وفي الرمل والاضطباع تعرض للكشف.
- فالرمل هو سنة في الطواف الأول للعمرة أو الحج في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم، ويكون بين العَلَمينِ الأخضرينِ أثناء السعي بين الصفا والمروة وهو خاص بالرجال فقط دون النساء .
- ومعنى الرمل: هو الإسراع في المشي (المشي بشكل سريع ) ويسمى الجذب، أما الأربعة الأخيرة فيمشي فيها مشيا كالمشي المعتاد وذلك اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام .
- والرمل سنة مستحبة ولا شيء على من تركه، قال ابن عمر، قال: ( إن أسعى بين الصفا والمروة، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وإن أمشي، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا شيخ كبير.) الراوي ابن ماجة
- وترك الرمل في الطواف بالبيت لا شيء فيه، لكن يكون أولى بين الصفا والمروة.
والنبي صلى الله عليه وسلم سعى، وسعى أصحابه، في بطن الوادي فكان مستحبا تأسيا به عليه الصلاة والسلام .
- وقد ورد عن صفية بنت شيبة، قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة، وهو يقول: لا يقطع الأبطح إلا شدا )