إن ترتيب الآيات والسور القرآنية ترتيباً توقيفياً اي أن مصدر الترتيب هو الوحي جبريل عليه السلام ، بدليل ما رواه الصحابي عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال :كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ شَخَصَ ببصره ثمصوّبه ، ثم قال : ( آتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ) رواه أحمد .
- والحكمة من هذا الترتيب هي :
1- أن إعجاز القرآن الكريم ليس له علاقة بطول السورة أو قصرها أول ترتيبها في المصحف فالطول ليس شرطا للإعجاز فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات، وهي معجزة إعجاز سورة البقرة، وفي هذا إثبات إعجاز القرآن، على أبلغ وجه.
2- ومن الحكم لتسهيل الحفظ والتدرج في تعليم القرآن من السور القصار إلى ما فوقها، وفي ذلك تيسير من الله على عباده لحفظ كتابه إلى غير ذلك من الحكم.
-وكلمة (تسوير ) مأخوذة من السور الحائط بالشيء فنقول سور الحديثة أو سور المدينة ، فالسورة تحيط بىياتها كما يحيط السور .
- وقيل : السبب في التسمية بالسورة لأنها لأنها ضمت آياتها بعضها إلى بعض كما أن السور توضع لبناته بعضها فوق بعض حتى يصل إلى الارتفاع الذي يراد .
- وقيل: مأخوذة من السورة، وهي الرتبة والمنزلة .
- وعدد سور القرآن الكريم هو ( 114 ) سورة .
- وبدأ المصحف بسورة الفاتحة وانتهى بسورة الناس .
- وأطول سورة هي سورة البقرة ، كما أن أقصر سورة هي سورة الكوثر .
- والسور القرآنية مقسمة من حيث الحجم على الشكل التالي :
1- السبع الطوال : وهي (البقرة، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف والأنفال وبراءة معاً على قول أنهم سورة واحدة .
2- الميؤن : وهي السور التي تزيد آياتها عن مائة آية وهي ( من سورة يونس حتى الشعراء)
3- المثاني : وسميت بذلك لأنها تقرأ أكثر من غيرها وهي ( من سورة النمل حتى الفتح )
4- المفصّل : وهي سور أواخر القرآن الكريم وهي ( من سورة الحجرات حتى سورة الناس)