ما هي الحكمة من تخصيص البنات والأخوات بالفضل في هذا الحديث (مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا أو أختينِ أو ثلاثًا..)

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 -الحكمة هي: تشريف للمرأة ورفعاً لمكانتها ومنزلتها ورعاية لها وحفظاً لحقها الذي يأكله كثير من الأخوة وتوصية بها والإحسان إليها.

- فالبنت هي : ( فاكهة البيت ونوره وسعادته ومؤنسته وهي حبيبة أبيها وقرة عينه ، وروح ف فؤاده، صديقته من غير شبهة ، وحبيبته بلا غيرة ، ورفيقة العمر مضمونة، والقلوب بحبها مسكونة ، هي سبب الرزق رغم أنفها ، وأم أبيها رغم صغرها ، وسبيله إلى الجنة بإذن ربها، هي شمس أيامه وقمر لياليه !!!)

- والمحروم من حرم البنات !!! والأنبياء وهم أشرف البشر هم آباء بنات!!!

- أما الأخت : فهي رفيقة الرحم والثدي والحجر ، وهي نصف الأم ، وهي سبيل أخيها إلى جنة رب السماء ، وهي التي تعتز به وتلجأ إليه في الملمات والأيام الصعبة ، فهو الذي يدافع عنها ويحميها ،ويرعاها ،ويموت من أجلها .

- ومن أجمل القصص التي تبين أهمية الأخ والأخت ،  يحكى أن الحجاج بن يوسف قبض على ثلاثة في تهمة وأودعهم السجن، ثم أمر بهم أن تضرب أعناقهم.وحين قدموا أمام السياف .. لمح الحجاج امرأة ذات جمال تبكي بحرقة ..فقال: أحضروها. فلما أن أحضرت بين يديه .. سألها ما الذي يبكيها؟فأجابت: هؤلاء النفر الذين أمرت بضرب أعناقهم هم زوجي .. وشقيقي.. وابني فلذة كبدي..كيف لا أبكيهم؟! فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم إكراما لها وقال لها: تخيري أحدهم كي أعفو عنه .. وكان ظنه أن تختار ولدها.. خيم الصمت على المكان .. وتعلقت الأبصار بالمرأة في انتظار من ستختار؟! فصمتت المرأة هنيهة ..  ثم قالت: أختار أخي! وحيث فوجئ الحجاج من جوابها.. سألها عن سر اختيارها..فأجابت: أما الزوج.. فهو موجود "أي يمكن أن تتزوج برجل غيره"، وأما الولد..هو مولود "أي أنها تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد"،وأما الأخ..و مفقود "أي لتعذر وجود الأب والأم". فذهب قولها مثلاً؛ وقد أعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها.. فقرر العفو عنهم جميعاً.
- والأحاديث التي حثت على رعاية البنات الأخوات والتوصية بهما كثيرة منها:
1- عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مَنْ عال جارتين (بنتين) حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه) رواه مسلم. 2- وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل (فقيرة)، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته، فقال: من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار) رواه البخاري.
3-  وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ (ينفصلن عنه بتزويج أو موتأو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
4- عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (سعته وطاقته)، كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة)، وفي رواية الترمذي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يحدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عددا من البنات، فقال: (من ابتلي بِشَيءٍ من البناتِ فصبرَ عليهِنَّ كُنَّ له حجاباً من النَّار). 

- قال النووي: " قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من ابتلي بِشَيءٍ من البناتِ) إِنَّمَا سَمَّاهُ اِبْتِلاء لأَنَّ النَّاس يَكْرَهُونَهُنَّ في الْعَادَ، ة وَقَالَ اللَّه تعالَى: {وَإِذَا بشر أحَدهمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهه مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم} (النحل الآية 58) " .

5- وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ َفلهُ الجنَّةَ) رواه الترمذي. 
6- وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث: (أو) للتنويع ا للشك، ففي رواية جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة) رواه أحمد وصححه الألباني.
7- وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله علي وسلم ـ: (ليسَ أَحَدٌ من أمتي يعولُ ثلاثَ بنات، أو ثلاثَ أخوات، فيُحْسِنَ إليهنَّ إلا كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ) رواه الطبراني وصححه الألباني. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة