ما هي الحكمة من تأخير تسمية المولود حتى اليوم السابع وهل ثبت ذلك في الشرع الإسلامي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الحكمة هي: لأنه في اليوم السابع يتم الذبح العقيقة له، فتذبح العقيقة ويسمى في ذلك اليوم. وهذا الأمر للإستحباب وليس شرطاً أو واجباً، فلا حرج في تسمية المولود من أول يوم أو في اليوم السابع أو بعد اليوم السابع.

- والأحاديث التالية تبين أنه يجوز تسميته في اليوم الأول وفي اليوم السابع منها:
1- فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ)
رواه مسلم (2315)

2- وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُحْلَقُ، وَيُسَمَّى)
رواه أبو داود وحسنه الألباني.

3- - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَوَضْعِ الْأَذَى عَنْهُ، وَالْعَقِّ) رواه الترمذي وحسنه الألباني.

- وذهب الإمام البخاري إلى أنَّ من يريد أن يَعُقَّ آَخَّرَ التسميةَ إلى حينِ العقيقةِ في اليومِ السابع، أما من لم يكن يريد العقيقة فَيُسَمِّي في أول يوم.

- وتسمية المولود هي حق من حقوقه الإنسانية على والديه، وأن يختاروا له اسماً حسناً ينادى ويعرف به.
ومن الأسماء الطيبة والحسنة هي: (عبدالله، عبد الرحمن، وهمام، وحارث، وغيرها) فقد ورد في الحديث الصحيح: (تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرحمنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ) صححه الألباني في صحيح أبي داود. 

- كذلك من حق الولد على والديه وخاصة على أبيه: أن يعق عنه في اليوم السابع إن تيسر ذلك (عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة) فإن لم يتيسر شاتان عن الذكر تذبح شاة واحدة، وإن لم يتيسر الذبح في اليوم السابع فيذبح في أي وقت آخر.