الحكمة هي : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرر أن لا يسلك الطريق المعتاد إلى المدينة المنورة ،وذلك تمويهاً على قريش التي كانت تريده حياً أو ميتاً .
- والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف الطرق الأخرى المؤدية إلى المدينة المنورة فكون
الطريق غير معروف، والضياع في الصحراء أمر ممكن وخطير .
- والدليل السياحي هو عبدالله بن إريقط كان مشركاً ، وكان ماهرًا في حرفته، أمينًا على السر، وفي ذات الوقت لا يشك المشركون في أمره لأنه منهم .
-حيث اتفق الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه في الهجرة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - على أن يكون هذا الرجل ( عبد الله بن أريقط ) هودليلهم في الرحلة ، وهو من المشركين وهذا في منتهى الذكاء منهم ، لأن المشركين لن يشكوا مطلقًا في أمره إذا رأوه سائرًا في خارج مكة، وهو في ذات الوقت رجل أمين يكتم السر، وهو رجل في النهاية صاحب مصلحة، فقد اسْتُؤجر بالمال، ولا شك أن أجرته كانت مجزية.
- وحادثة الهجرة النبوية حدثت في السنة الثالثة عشر من البعثة وكان هدفها إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة - والتي سبقها إرهاصات تدل على أن أرض المدينة وأهلها - جاهزين لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت بيعة العقبة الأولى ، ثم الثانية ، ثم إرسال أول سفير في الإسلام لهم وهو ( مصعب بن عمير - رضي الله تعالى عنه - يعلمهم الدين ) .
- والنبي صلى الله عليه وسلم إتخذ عدة أسباب في هذه الحادثة - حتى يعلمنا الأخذ بالأسباب - رغم أنه بإمكانه أن يهاجر جهراً وبدون تخطيط مسبق لأنه معصوم ومؤيد بالوحي !! .
- ومن جملة الأسباب التي عمل إتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته هي : 1- أنه قرر الهجرة سراً .
2- إتخذ صاحباً معه وهو ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه .
3- جعل علي بن أبي طالب ينام في فراشه .
4- غير الطريق ولم يسلك الطريق المعتادة التي تؤدي إلى المدينة المنورة .
5- مكث في غار ثور ثلاثة أيام حتى يهدأ الطلب عليه من قريش .
6- إستأجر المشرك عبدالله بن إريقط ليكون دليله في الطريق إلى المدينه المنورة .
7- جعل عبد الرحمن بن أبي بكر رجل الإستخبارات - بحيث يقوم يومياً في الليل بنقل أخبار قريش له .
8- جعل أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - تنقل الطعام لهم يومياً .
9- أمر عاملار بن فهيرة - رضي الله عنه - أن يأتي بالغنم يومياً ليمسح آثار أقدام أسماء وأخيها رضي الله عنهم .
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
قصة الإسلام )