ما هي الحالات التي يجوز فيها للمرأة استعمال طلاء الأظافر دون أن يؤثر على صحة وضوءها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يجوز استخدام طلاء الأظافر بقصد التزين للزوج في الحالات التالية:

1- إذا كانت المرأة في فترة لا يسمح لها بالصلاة (كالحيض والنفاس) فيجوز وضعه حتى تطهر ثم تزيله من أجل الوضوء والصلاة.

2- يمكنها وضعه في اي وقت شرط أن لا يؤثر على وضوئها - لأن طلاء الأظافر يمنع وصول الماء إلى الأظافر وبالتالي فلا يصح الوضوء ولا الصلاة بوجوده - فتضعه بين الصلوات أو عند زيارة نساء لها في بيتها فإذا أرادت أن تتوضأ فيجب عليها إزالته ، فإذا صعب إزالته فيجب عليها أن لا تضعه إلا في أيام انقطاعها عن الصلاة، وهناك بعض المواد ممكن أن تزيل طلاء الأظافر بعد وضعها بساعات فيمكن استخدامها، وبمكنك أن تجديها عند بائعين المكياج وأدوات التجميل.

3- كما لا يجوز طلاء الأظافر والخروج خارج المنزل فهذا من الزينة التي حرم الإسلام على المرأة إظهارها إلا لزوجها أو محارمها فقط ، قال الله تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة النور (31)
 
- فالمرأة عندما تخرج من بيتها فلا يجوز لها شرعاً أن تكشف من جسمها إلا الوجه والكفان فقط وبدون إضافة أي زينة عليهما، حتى أن بعض أهل العلم قالوا إذا كانت جميلة وتخشى على نفسها الفتنة عليها أن تغطي وجهها أيضاً لأن كل محاسن المرأة في وجهها.

- وطلاء الأظافر للمرأة أمر مباح تضعه بعد الوضوء،  أما إذا كان مجرد لون فقط, فيجزئ الوضوء مع وجوده؛ لأنه لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر. ولأنه يعتبر من الزينة التي أمرت بها أن تتزين لزوجها، 
- قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضر مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم - كالذي يسمونه المناكير، أو غير ذلك مما يكون له جسم على الظفر - فهذا لا بد من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر فيزال، ولا بد من إزالته.
 
- وإذا وجدت الضرورة إلى وضع طلاء على الأظافر ، لوجود مرض فيها ونحو ذلك ، ففي هذه الحال يرخص بوضعه ويُمسح على الطلاء عند الوضوء والغسل ، ويكون لهذا الطلاء حكم الجبيرة التي توضع على العضو الجريح.
- جاء في "الموسوعة الفقهية " (15 / 108) : " وَفِي حُكْمِ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبِيرَةِ: الْمَسْحُ عَلَى الْعِصَابَةِ، أَوْ اللَّصُوقِ، أَوْ مَا يُوضَعُ فِي الْجُرُوحِ مِنْ دَوَاءٍ يَمْنَعُ وُصُول الْمَاءِ ، كَدُهْنٍ أَوْ غَيْرِهِ ". 

- أما إذا قامت الزوجة بطلاء أظافرها ثم اصابتها الجنابة أو أي موجب من موجبات الغسل وجبت ازالته وإمرار الماء على جميع البدن .
 
 - ولا حرج ان توضئتي ووضعتي بعد الوضوء المناكير وشرعتي بالصلاة فهذا جائز لانه تم وضعه على طهارة لكن لا يجوز أن تتوضأ للصلاة الأخرى وما زال المناكير على اظفرك فيجب إزالته اولا ومن ثم الوضوء والصلاة .

-ولا بد من التنبيه : فإن كثير من فتيات وشباب المسلمين اليوم يقومون بإطالة أظافرهم بشكل مقزز - وخاصة الفتيات والنساء - فهو تقليد أعمى للكافرات ، ومخالفاً للفطرة ، وللسنة النبوية التي أرمرنا بها صلى الله عليه وسلم بأن نقص أظافرنا ، بالإضافة إلى أنها قد تؤذي صاحبها وتؤذي غيره والقاعدة الأصولية الفقهية تقول : ( لا ضرر ولا ضرار ) أي لا يجوز لك أن تضر نفسك ولا يجوز لك أن تلحق الضرر بغيرك .