ما هي الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية للأديب توفيق الحكيم؟

1 إجابات
profile/علاء-عبد
علاء عبد
قرأت كتب أدبية ومسرحية وكتب شعر
.
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
استطاع الأديب توفيق الحكيم أن يتعمق في الثقافتين الإسلامية والغربية وعلى الرغم من أنه وصف كثيرا بأنه ينتمي انتماء خالصا للغرب، إلا أنه كشف عن حقيقة انتمائه للثقافة الإسلامية والدفاع عنها حيث بدا في عدة مواقف أنه ذلك المسلم الغيور على دينه والمدافع عنه بكل قوة.

لو عدت لسنوات الطفولة والشباب لتوفيق الحكيم ستجد أنه ولد لأب من أصل ريفي لكنه كان من أثراء الفلاحين. بينما كانت والدته تركية الأصل ودائمة الزهو بأصولها.

كانت والدة توفيق الحكيم تمنعه من الاختلاط بأقرانه من أقربائه الفلاحين وعندما كبر قرر والده إرساله إلى فرنسا ليدرس القانون هناك. كل هذه أسباب جعلت الناس يرون أنه غربي الانتماء، وبدوره، ونظرا لميله للفنون المسرحية فقد اطلع على فنون المسرح الأوروبي واكتشف أنها مستمدة من فنون المسرح اليوناني فقام بالاطلاع عليه الأمر الذي شكل الكثير من أفكاره ذات الطابع الغربي.

لكن الحكيم أظهر وعيا وغيرة على دينه الإسلامي من خلال عدة مواقف أحدها تجلى من خلال مقالة كتبها في مجلة ((الرسالة))، حيث ذكر صراحة أن الدفاع عن الإسلام أمام الحملة الشرسة التي يواجهها في ذلك الوقت عبارة عن واجب وطني.

وقد أظهر الحكيم غضبه الشديد من فولتير الذي تعرض للرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، بالإساءة. وذكر الحكيم أنه عندما قرأ ما كتب فولتي عن الرسول الكريم حزن لأن كاتب هذا الكلام يعد من أصحاب الفكر الحر.