سيطول الحديث عن هذا الموضوع لو تناولناه بشكل مفصّل و لكن، سأقوم بالتحدث عن أهم الاكتشافات التي وصلنا لها لليوم في علاج مرض السكري فالدراسات عديدة في هذا المجال و لا تتوقف، فمرض السكري هو من الأمراض التي تزيد نسبة حدوثها في عصرنا الحديث و تشمل التقنيات الجديدة الأمور التالية:
يعتمد مرضى السكري على الأنسولين في العلاج بالغالب و تستخدم معه بعض الأدوية المساعدة و لكن بعد مدة من الاستخدام تبدأ المقاومة للأنسولين بالبدء مما سيتطلب التعديل المستمر للجرعات أو حتى زيادة عددها مما يمكن أن يسبّب الضيق للمرضى بعد مدة لذلك تم القيام باستخدام الأدوية المساعدة و أشهر الأدوية المساعدة في وقتنا هم حقن الإكسيناتيد و الأدوية المحفزة لمادة GLP-1 التي تسبب خفض إفراز الجلوكاجون في أجسامنا الذي يعمل كمادة عاكسة لعمل هرمون الأنسولين.
كما يستخدم الدواء pramlintide الذي يعتبر مشابهاً لهرمون الأميلين في الجسم الذي يثبط الجلوكاجون، كما تستخدم الأدوية التي توقف عمل ناقل الجلوكوز و الصوديوم بالكلى لمنع إعادة السكر بالدم بعد فلترته و بالتالي تخفيض نسبة السكر بالدم، و يجدر بالذكر أن كل الأدوية السابقة تشعر المرء بالشبع و تؤدي لإنقاص الوزن الذي يعتبر أحد الأمور التي تخفض نسبة المقاومة لللأنسولين، وكل الأدوية السابقة تستخدم لعلاج النوع الثاني من السكري.
تستخدم هذه المضخات بشكل كبير من قبل مرضى السكري من النوع الأول وبعض مرضى النوع الثاني من السكري و لكنها تستخدم منذ وقتٍ طويل و لكن الذي استجدّ هو أنه تم التوصّل لتقنيةٍ تسمح لهذه المضخات بالعمل لوحدها و تقدير نسب الأنسولين التي يحتاجها المريض و التفاعل مع النشاط البدني الزائد و التكيّف معه.
بدأ العمل على إنتاج الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين منذ عقدٍ من الزمن، و يتم زرعها في كبسولات خاصة بالذراع لإنتاج الأنسولين و لكن النتائج لم تكن مكافئة لاستخدام الدواء عن طريق الحق، و تم العمل عليها من قبل العديد من مراكز الأبحاث و من ضمنها مراكز عربية مثل مستشفى حمد القطري، و في بداية العام 2020 توصل العلماء إلى طريقة لزرع الخلايا بيتا الناتجة من الخلايا الجذعية دون أن يدمرها جهاز المناعة الخاص للإنسان و هذا ما يحدث عند المصابين بالسكري من النوع الأول، و الطريقة هي بزرعها في العين، حيث تمتاز العين بأن الاستجابة المناعية الخاصة بها أضعف من تلك المتواجدة في باقي الجسد و ذلك لحمايتها من الدمار على يد جهاز المناعة الذاتي كونها مكان الالتقاء مع الكثير من البكتيريا و السطح الخارجي بشكل عام ، و لكن التجارب ما زالت قائمة و توحي بنتائج مبشرة.
تم تطوير جهازٍ يقوم بقياس السكر بالدم من خلال استخدام الليزر عوضاً عن الوخز بالإبر بشكل يومي و استخدام الرقائق الخاصة بالدم، و يتم من خلال تفاعل الضوء مع مكونات الدم المختلفة و حساب كمية السكر فيه، و لكن ما تزال التجارب قائمة على تطويره.
و هذه أهم الاكتشافات باختصار و يمكنك القراءة عن مرض السكري من خلال القيام بالنقر على أحد الأسئلة التالية: