عندما يقرر أي طالب التخطيط لمستقبله، فعليه البحث عن المهن التي لها مستقبل سواء كان ذلك في بلده، أو البلدان الأخرى إن أراد تجربة الغربة. كما عليه التفكير في الابتعاد عن ميوله الشخصية في اختيار تخصصه، حتى لا ينضم إلى صفوف العاطلين. لذا يجب الابتعاد عن التخصصات المشبعة والراكدة محليًّا وعالميًّا حتى لا يقع في فخ التكرار.
لذا سنتأمل بعض التخصصات التي سيكون عليها إقبال من الطلبة سواء طلبة البكالوريوس، والدراسات العليا خاصة في الدول الغربية المتقدمة:
1. إنترنت الأشياء: The Internet of Things (IoT)
يشتمل التخصص على تطوير وصيانة الأجهزة والشبكات المتصلة، من أصغر الأشياء كالساعات الذكية إلى المركبات ذاتية القيادة، وحتى الأشخاص الذين يحملون جهاز لمراقبة القلب، أو جهاز تتبع. يتم ذلك من خلال استخدام التفكير الناقد ومعالجة وتحليل البيانات وتنقلها وبرمجتها عبر الإنترنت، وكيفية تنفيذ الأمن السيبراني وتصميم الأجهزة وأنظمة التشغيل المضمنة وأجهزة الاستشعار الخاصة بإنترنت الأشياء.
2. تكنولوجيا المعلومات الصحية: Health Information Technology (HIT)
في هذا التخصص يتم تزويد الطلبة بالمعرفة الفنية والتقنية لصيانة السجلات الطبية والأنظمة التي يتم الاحتفاظ بها. مع خبرات في الاتصالات والتقنيات، وإدارة بيانات الرعاية الصحية، وإدارة خدمات المعلومات الصحية، وتجربة الممارسة المهنية. في هذا التخصص يتم التركيز على الخبرات الميدانية الواقعية العملية. يمكن لمن ينهي درجة التخصص العمل كمدير للمعلومات الصحية، أو محلل بيانات، أو محلل أبحاث سجلات طبية.
3. تقنية المعلومات: Information Technology (IT)
توجد آفاق واسعة لهذا التخصص في الردن، لكن لم يتم استغلال مساحاته بالشكل الجديّ. يسمح هذا التخصص في درجة البكالوريوس بتعلم الاتصالات الرقمية وتطوير الويب، وإدارة الأعمال والاتصالات، وعلوم الحاسوب. إدارة وتركيب أنظمة الحاسوب وتطوير الشبكات التكنولوجية والبرمجة. يقوم الطلاب الجامعيين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات بصقل مهاراتهم في تصميم وتنفيذ وصيانة مثل هذه الأنظمة والتعرف على المجالات ذات الصلة مثل أمن المعلومات. سيتعلمون كيفية الإشراف على منشآت تكنولوجيا المعلومات الضخمة والتخطيط لأنظمة تكنولوجيا المعلومات من خلال مناقشة الاحتياجات المختلفة للعملاء وتصميم نظام يلبي احتياجاتهم، وتنفيذ وكيفية ربطها بشكل فعال لإنشاء أنظمة تقنية معلومات آمنة ومأمونة. وتعرف المخاوف الأمنية وكيفية تأمين المنصات، وتحديثها والحفاظ عليها في المستقبل لضمان استمرار أنظمة تكنولوجيا المعلومات هذه في المستقبل. يمكن للطلاب الدخول في مجموعة متنوعة من المسارات الوظيفية المختلفة. قد يجد الخريجين عملاً كمهندسي شبكات وعلماء أبحاث المعلومات، ومسؤولي قواعد البيانات، أو متخصصين في الدعم. هذا التخصص مثالي للأفراد الذين لديهم خلفية قوية أو اهتمام ببرامج وأجهزة الحاسوب.
4. البيانات الضخمة: Big Data
يجمع التخصص من خلال مناهجه المصممة في البيانات الضخمة بين تحليلات الأعمال وعلوم الكمبيوتر وعلوم البيانات لتزويد الطلاب بخبرة شاملة. وتغطي موضوعات في الحوسبة السحابية لتخزين البيانات الكبيرة، والأمن السيبراني وقواعد البيانات والحوسبة عالية الأداء. ترتبط البيانات الضخمة بالذكاء الاصطناعي كمصدر أهم في تعلم الآلة وأنواع تعلم الآلة المختلفة وبناء نماذج التعلم العميق وذكاء الأعمال. وظائف المستقبلية في مجال البيانات الضخمة هي إدارة البيانات الضخمة، تحليل البيانات مهندس بيانات، مطور بيانات ضخمة، استشاري بيانات، مطور أعمال أنظمة ذكاء اصطناعي.
5. الذكاء الاصطناعي: Artificial Intelligence (AI)
يعتمد التخصص على تعلم علوم الحاسوب، وهياكل البيانات، والبرمجة الوظيفية، وتحليل هياكل البيانات المتسلسلة، تصميم وتصنيع الآلات بواسطة استخدام البرامج الذكية، تنفيذ وتحليل ومقارنة النماذج الخوارزميات الذكية، ودراسة مدى التلاؤم مع التطبيقات المطلوبة. تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن مهارات عديدة مثل التعرف على الكلام أو الوجوه، أو ترجمة اللغات الفورية، والفلسفة وعلم النفس وعلم الروبوتات، والرياضيات المحوسبة، وهندسة الخوارزميات، ومشاكل اجتماعية وأخلاقية في تكنولوجيا الحاسوب، تكنولوجيا اللغويات، النظم الذكية لتمييز الأنماط، التعلم الآلي، الحواسيب الموزعة، وأساسيات الذكاء الاصطناعي، وعلم الأعصاب المحوسب. وتنتظر الخريجين العديد من القطاعات للعمل بها، منها: شركات البرمجة، المؤسسات التعليمية، المراكز البحثية والمكتبات، المؤسسات الصناعية، شركات السيارات الحديثة، شركات المواقع والمنصات الإلكترونية، شركات الروبوتات، شركات تكنولوجيا المعلومات، المؤسسات المهنية والفنية. وستكون الوظائف تحليل البيانات، التعلم الآلي، الإشراف على أعمال الحاسوب والروبوتات، تحليل وتصميم النظم.
6. التمريض: Nursing
في الواقع ، يتوقع نمو هذا التخصص بشكل كبير في العقود القادمة، لأسباب بيئية وصحية والتغيرات المتلاحقة في المنظومة الطبية والصحية. كما يعد هذا المسار الوظيفي من ضمن التخصصات المجزية للغاية، والشاقة بنفس الوقت. الوظائف الأكثر شيوعًا للممرضين بعد التخرج هي كممرض مسجل (RN) أو كممرض ممارس (NP). يعتمد التخصص على دراسة الكيمياء، وعلم التشريح، والتغذية، وعلم الأحياء الدقيقة، والأخلاقيات الطبية، وتقديم الرعاية الصحيّة. يمكن للممرض العمل في المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات ودور الرعاية للمسنين وفي العيادات الطبية وكممرض منزلي.
7. إدارة الموارد البشرية: Human Resource Management
ازداد الطلب على هذا التخصص في الجائحة الحالية. سيتعلم الطلاب كيفية العمل مع مجموعات من الموظفين لتحديد احتياجاتهم وحل أي نزاعات شخصية قد تنشأ بين الموظفين بشكل صحيح. وكيفية الحفاظ على كشوف المرتبات بالإضافة إلى تصميم حزم مزايا شاملة توفر للموظفين فرص التأمين والاستثمار التي تغريهم بالبقاء مع الشركة. وكيفية إدارة العنصر البشري في أي عمل تجاري. من ضمن المواد التي يتم دراستها: القيادة، إدارة الأفراد، إدارة التعويضات، إدارة الثقافة المتنوعة، السلوك التنظيمي، إدارة الموارد البشرية الدولية، تحليل القرار، إدارة المفوضات، تطبيقات حاسوب متقدمة، إدارة المكافآت، إدارة الاستثمارات. يعمل الخريجين في هذا التخصص في الشركات والمؤسسات التعليمية والمنظمات كمدير موارد بشرية، أو خبير موارد بشرية، أو مستشار موارد بشرية، أو مدير تدريب وتطوير، أو ريادي أعمال في مجال الموارد البشرية.
المراجع: