ما هي الإجراءات الوقائية التي اتخذتها دولتك في حال عاد الطلاب إلى الغرف الصفية في العام الدراسي القادم، وهل تؤيد فكرة عودتهم؟

 

لا أؤيد فكرة عودة المدارس بالأساس لكن هذا سيؤثر كلياً على المستوى الدراسي للطالب لأننا نفتقر لثقافة التعلم عن بعد فالكثير من الأهالي والطلاب لم يستوعبوا هذه الفكرة في الفترة السابقة مع العلم بوجودها من قبل فكل تفكيرنا بالإنترنت محدود بأنه للترفيه فقط.

هنا في السعودية من المرجح إكمال آلية التعلم عن بعد لأول شهرين في الدراسة "والتي أنا معها شخصياً" لأنه في إعتقادي الصحة تأتي قبل التعليم، وهذا سبب ممتاز لإعطاء الطلاب فرصة بتجربة التعلم عن بعد.

لكن من رأيي إذا كان القرار هو عودة المدارس يجب توفير الموارد التي تساعد على منع انتقال العدوة والأهم هو معرفة كيفية تطبيقها و الصرامة في تطبيقها. 

هناك العديد من الإجراءت التي تنوي وزارة التربية والتعليم في الأردن اتخاذها بالتعاون مع عدة جهات ذات علاقة فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا.

ومن هذه الإجراءات التباعد الجسدي بين الطلبة، تقليل وقت الاستراحة بين الحصص، عدم وجود طابور مدرسي وتعقيم المرافق للمدرسة بشكل دوري والتشديد على دور المدرسة من هيئة تدريسية وإدارية في توعية الطلبة بأهمية التعقيم المستمر وحتما ارتداء الكمامات والقفازات، عدا عن ذلك .. صدر قرار مؤخرا بأن السعة الاستيعابية للحافلات المدرسية ستكون بما نسبته 75% فقط من إجمالي عدد الطلبة.

بالتالي .. الإجراءات دقيقة وتراعي شروط الصحة والسلامة العامة، ولكن يبقى التعويل على وعي المواطنين وأولياء الأمور وكافة الكوادر في المدارس وحتما الطلبة، لتحقيق شروط الصحة للجميع بحيث لا يُصاب أي شخص بالفيروس - لا سمح الله -

أما فيما يتعلق بـ عودة الطلبة، لا شك بأن العودة للمدرسة لا تشمل سير العملية التعليمية بأفضل وجه ممكن فحسب، بل أن العودة للمدرسة تحقق العديد من المنافع ومنها توجيه سلوكيات الطلبة وتعزيز العلاقات فيما بينهم وبناء الشخصية والحوار وغيره، وهذا حتما لا يتحقق بالتعليم عن بُعد رغم ضرورة الاستثمار فيه.

لا شك بأن للعودة للمدارس ايجابيات ولكن حتما لها محاذير في ضوء الانتشار للفيروس في كافة دول العالم، الأمر الذي يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه والوقاية.