إن إختيار النبي صلى الله عليه وسلم لمدينة يثرب (
المدينة المنورة ) لتكون عاصمة الإسلام الأولى كان بسبب أهميتها الإستراتيجية والتي تتمثل بالنقاط التالية :
1- الناحية الأمنية : فقد كانت المدينة محاطة ومحصنة بالجبال العالية من جهاتها الثلاث الغربية والشرقية والجنوبية ، ولم تكن مكشوفة إلا من الناحية الشمالية فقط .
2- بعد المدينة المنورة عن مكة ) قريش )
3- قوة المدينة الإقتصادية المتمثلة بالنخيل وممر لقوافل التجار الذاهبة والقادمة من بلاد الشام ، وقيام الدولة بحاجة ماسة للمال فهو عصب الحياة .
4- وجود الأرضية القوية والوحدة الشعبية المتمثلة بأقوى قبيلتين هما الأوس والخزرج والذي لم ينهزموا أمام الأعداء قط!!! وبعد إسلامهم من خلال بيعة العقبة الأولى والثانية ، ومن خلال سفير الإسلام الأول مصعب بن عمير فأصبحت المدينة على قلب رجل واحد .
5-لأن المدينة لم تكن تشكل مطمعاً لقبائل العرب لوجود اليهود فيها .
6- مناصرة أهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد عرف ذلك من خلال عرض الإسلام عليهم وإيمانهم في بيعتي العقبة الأولى والثانية .
- وعليه : فإن من أهم العوامل الإستراتيجية لإختيار النبي صلى الله عليه وسلم للدينة المنورة أن تكون مركزاً لعاصمة الإسلام هو وجود الأرض المناسبة والشعب الطيب المؤمن والمرحب والطائع للرسول صلى الله عليه وسلم ، كذلك كما قلنا كانالبعد الأمني والبعد الإقتصادي من أهم الأبعاد في إختيارها .
- ولمزيدمن التفاصيل إضغط
هنا