قد يبدو ما ساقوله غريباً ومضحكاً في آن واحد, الا انني لاحظت ان ابنائي الإثنين في الصف العاشر والثاني ثانوي كما عهدتهما دائماً لا هم لهما الا اللعب على البلاي ستيشن او النظر الى التلفاز بدلاً من الدراسة عن بعد, واستغلال منصة درسك التعليمية, الأمر الذي القى على كاهلي جهوداً مضاعفة لتعليمهم ليجتازوا الإمتحانات النهائية بنجاح, فقد كان علي ان افهم المعلومات في كتب العاشر والثاني ثانوي لإستطيع تدريسها لهم ليجتازوا الإمتحانات, وبعد جهد كبير حصلوا بصورة غريبة ومفاجئة على معدلات عالية في العاشر والتوجيهي, غير ان ما لم اكن اعرفه عنهم, وما تفاجأت به حقيقة, انهم استغلاليون بكل معنى الكلمة, فقد اصبح طالب الثانوية الناجح يصر على الدراسة في الجامعة, ويرفض الدراسة في الكلية الجامعية المتوسطة رغم ان بعض علاماته لا تؤهلة لدخول الجامعة اصلاً, اما طالب الصف العاشر فقد اصبح يصر على اختيار الفرع الصناعي او الزراعي اللذان لا يوجدان الا في مدارس تبعد مسافة كبيرة عن بيتنا, الأمر الذي يشكل تكاليفاً واعباءً مادية اضافية علي, ولو لم اساعدهما لما حصلا على تلك المعدلات العالية, وبهذا انطبق علي المثل القائل اتق شر من احسنت اليه.