الأمور التي أقسم الله تعالى بهما في كتابة العزيز كثيرة منها :
أولاً : اقسم بالوقت ،ومن الأوقات التي أقسم الله تعالى بها هي :
1- وقت السحر (الثلث الأخير من الليل) قال الله تعالى: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الذاريات: 18.2- وقت الفجر: قال الله تعالى: (والفجر وليال عشر) سورة الفجر (1-2)
3- وقت الضحى: قال الله تعالى: (وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) سورة الضحى (1-2)
4- وقت العصر: قال تعالى: (والعصر) سورة العصر 1
5- وقتي الليل والنهار، قال تعالى: (والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى) سورة الليل (1-2)
6- وقت الصبح، قال تعالى: (والصبح إذا أسفر) سورة المدثر 34
7- يوم القيامة: قال تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة) سورة القيامة 1
- فمن خلال النصوص السابقة نجد أن الله تعالى ركز على الوقت وخاصة الأوقات التالية:
- وقت الفجر - وهذا يدل على أهمية صلاة الفجر وأن يبدأ الإنسان يومه بطاعة الله.
- وقت الضحى، لأهمية صلاة الضحى. وقت العصر، لأهميته كذلك (فمن صلى البردين دخل الجنة).
- والثلث الأخير من الليل، والذي هو أفضل الأوقات لمناجاة الله تعالى، وفي هذا الوقت ينزل الله تبارك وتعالى نزولاً يليق بجلاله إلى السماء الدنيا، ويقول: (هل من مستغفر فأغفر له، هل من صاحب حاجة فأقضيها له، هل من تائب فأتوب عليه) وذلك كل ليلة.
وغيرها من الأوقات الكثيرة الهامة.
- وهذا يدل على أهمية الوقت في حياة الإنسان القصيرة جداً، والتي ينبغي عليه أن يستغل هذه الحياة وهذا العمر القصير بطاعة الله وتقوى الله وعبادته حق العبادة، لأنه سوف يسأل عن هذا الوقت، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع.. وذكر منها (عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه) رواه الترمذي.
ثانياً : أقسم الله تعالى بالشمس : قال تعالى :( والشمس إذا ضحاها )
ثالثاً : أقسم الله تعالى بالقمر : قال تعالى : ( والقمر إذا تلاها )
رابعاً : أقسم الله تعالى بالنهار : وقال تعالى : ( والنهار إذا جلاها )
خامساً : أقسم الله تعالى بالليل : قال تعالى : ( والليل إذا يغشاها ) ( والليل إذا ععسعس)
سادساً : أقسم الله تعالى بالسماء : قال تعالى : ( والسماء وما بناها )
سابعاً : أقسم الله تعالى بالأرض : قال تعالى : (والأرض وما طحاها )
ثامناً : أقسم الله تعالى بالنفس البشرية : قال تعالى : ( ونفس وما سواها ) وقال تعالى : ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) .
تاسعاً : أقسم الله تعالى بالتين والزيتون : قال تعالى : ( والتين والزيتون ) .
- أما القسم في الأحاديث القدسية : فقد أقسم الله تعالى بعزته وجلاله ، ففي الحديث “اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.
- عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم، فقال الله: (فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني)