من أهم الأسباب ما يأتي:
أولاً: الظروف الاقتصادية والسياسية؛ فقلة المصادر المالية سواء للأهل او للمؤسسات التعليمية تلعب دوراً كبيراً في تدني مستوى التعليم في اليمن, لأن الأهل لا يستطيعون تقديم الدعم الكافي لأبنائهم ليتلقوا التعليم الجيد في مدارس جيدة, وقد لا يستطيعون تأمين مصرفاتهم البسيطة في الاساس فتنتشر ظاهرة التسرب من المدارس ويلجأ الطلاب من سن صغير للخروج من المدرسة والتوجه نحو العمل لتأمين حاجاتهم الاساسية, اضافة للصراعات والانشقاقات السياسية التي تسبب الخوف والذعر لدى الطلاب وأهاليهم لعدم وجود أماكن آمنة يأمن الاهالي عندما يرسلون ابناءهم اليها, ومن تؤول اليه الحروب من تشريد للعائلات وتشتيت مأواهم وانعدام حالتهم المادية.
ثانياً: ان توالي هذه الظروف الاقتصادية والسياسية السيئة تؤدي الى ظهور اجيال واجيال من غير المتعلمين, فيكون أهل الطالب مثلاً غير متلقين للتعليم مما يؤثر سلباً على الطالب لافتقار اهله ثقافة التعليم, وعدم وجود من يراعيه ويتابعه في ظل عدم معرفة الاباء بالدراسة.
ثالثاً: قلة وجود المتخصصين التربويين والتعليميين في المؤسسات التعليمية, مما يؤدي لقصور هذه المؤسسات وعدم تأديتها دورها التربوي والتعليمي على أكمل وجه, ويكون الطالب هو ضحية هذا التقصير من الوزارات المعنية.
ومن الحلول المقترحة لتحسين جودة التعليم في اليمن:
أولاً: ايقاف الحروب والنزاعات والانشقاقات التي تحدث في اليمن, لأنها السبب الرئيس لتراجع المستوى التعليمي لدى أبناءها, فإن توقفت فإن الوضع الاقتصادي والسياسي سيتحسن وينعكس ذلك إيجابياً على وضع الاهالي وابناءهم من الطلاب.
ثانياً: توفير الدورات التعليمية للتربويين والمعلمين لتحسين مستواهم الاكاديمي وبالتالي زيادة كفاءة التعليم الذي يتلقاه الطلاب.
ثالثاً: تأهيل الأهالي وإعطائهم الدورات وحضورهم الندروات التي ترشدهم لأهمية التعليم وطرق التعامل مع ابناءهم, اضافة لبرامج محو الامية التي تستهدف الاهالي ممن لا يعرفون القراءة والكتابة ليكونوا عوناً لأبناءهم في مسيرتهم التعليمية..