يجب اولا ان نعلم ان القلب هو مضخة عضلية تضخ الدم الجيد لجميع اجزاء الجسم وتاخذ الدم الفاسد من جميع اجزاء الجسم وترسله للرئه لتنقية الدم واعاده الدورة مره اخرى، وهذه المضخمه كما ذكرنا سابقا عبارة عن عضلة و مثلها مثل جميع العضلات في جسم الإنسان تحتاج الى الغذاء والأكسجين عن طريق الدم المتدفق في شرايين تمتد و تتفرع داخل عضلة القلب( مثل الانابيب) وتُسمى بالشرايين التاجية.
اذا كيف تحدث الازمة القلبيه؛
تبدأ المشكلة عندما تتكون جلطات سواء عن طريق ترسبات او كتل قادمة من مكان اخر داخل أحد الشرايين التاجية، مما يؤدي الى انسدادها وتوقف تدفق الدم عبر هذا الشريان، مما يؤدي إلى عجز جزء من عضلة القلب عن الحصول على الغذاء و الأكسجين (جلطات القلب).
مع مرور الوقت و غياب تدفق الدم الحامل للأكسجين و الغذاء عن جزء من النسيج العضلي للقلب، يبدأ هذا الجزء في الموت،
و يستخدم تعبير الذبحة للدلالة على موت خلايا جزء من النسيج العضلي نتيجة حرمانها من الدم الحامل للأكسجين (ذبحة صدرية).
وإذا لم يتم التدخل لمنع موت المزيد من النسيج العضلي للقلب قد تمتد الحالة لتشمل موت جزء اكبر من نسيج عضلة القلب، مما ينتج عنه عدم قدرة القلب على القيام بوظيفته و الوقوع في فشل قلبي و توقف القلب(فشل عضلة القلب). وهذا التدهور المتتابع يسمى (الازمة القلبية)،
و يمكن التدخل فيه في أي مرحلة من مراحله و إيقاف تقدمه باستعمال الأدوية المناسبة.
هناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث الازمة القلبية منها القابلة للتعديل وبعضها عوامل طبيعيه غير قابلة للتعديل ومنها:
١-السن، يزيد احتمال حدوث الازمة القلبية بالنسبة للرجال بداية من سن 45، و بالنسبة للنساء من سن 55.
٢-التاريخ المرضي للعائلة:إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بأزمة قلبية، فقد تكون هناك جينات وراثية تعمل علي رفع مستوى الكوليسترول في الجسم وضغط الدم.
أيضاً انتشار العادات السيئة في العائلة مثل التدخين، وضعف النظام الغذائي يرتبط بشكل كبير مع الإصابة بأمراض القلب.
٣-. تسمم الحمل، في السيدات الحوامل قد يؤدي عدم علاجه مع ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير إلى حدوث الازمة القلبية.
٤-التدخين: يؤدي التدخين إلي تدمير الجدار الداخلي للشرايين، بالإضافة أيضاً إلى التعرض للتدخين السلبي (الجلوس مع مدخنين لفترة طويلة).
يساعد التدخين علي تراكم الكوليسترول علي جدار الشريان التاجي مما يؤدي إلي حدوث أزمة قلبية وسكتة دماغية.
٥-قلة النشاط الجسماني:يرتبط أسلوب الحياة غير الصحي بارتفاع الكوليسترول في الدم والبدانة.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقومون بنشاطات مختلفة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالأزمة القلبية.
.
٦-البدانة:البدانة هي زيادة وزن الجسم 30% أكثر من الوزن الطبيعي.
ترتبط البدانة بأمراض القلب لأنها تؤدي إلي الإصابة بارتفاع ضغط الدم، السكر، وارتفاع الكوليسترول.
٧-مرض السكر: يقوم السكر بشكل تدريجي بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب وذلك بمساعدة الكتل الدهنية علي التراكم في جدار الشرايين ورفع نسبة الكوليسترول في الدم.
٨-الضغط العصبي:قد يتعرض أي شخص للضغط العصبي بشكل كبير يجعله عرضة للإصابة بأزمة قلبية.
وذلك عندما يكون الشخص تحت تأثير عصبي قد يوجهه إلي التدخين بشكل كبير أو الأكل بشراهة.
وقد يؤثر الضغط العصبي أيضاً إلي رفع ضغط الدم.
٩-شرب الكحوليات
أعراض الازمة القلبية:
حدوث إحساس بالألم و الضيق و الثقل و الضغط على الصدر
. ألم في الذراع أو الظهر أو الفك
. إحساس بعسر الهضم أو حرقة في الجزء الأعلى من البطن.
عرق و قئ و دوخة.
ضعف عام و توتر و اضطراب في التنفس.
ضربات قلب متسارعة و غير منتظمة.
تعتبر هذه أعراض الأزمة القلبية فعلية إذا استمرت 30 دقيقة، دون حدوث تحسن رغم الراحة و تناول نيتروجلسرين تحت اللسان( حسب وصف الطبيب)
. ***ولكن قد تحدث الأزمة القلبية في صورة خالية من الأعراض (أزمة قلبية صامتة) و رغم إمكانية حدوثها في أي شخص لكنها أكثر شيوعاً في المصابين برض السكري لذلك اذا شعر مريض السكر بالم بسيط جدا في صدره يجب استشاره الطبيب فورا.
يجب فحص كل العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالأزمة القلبية بشكل دوري
أما إذا كنت مصاب بالفعل بالأزمة القلبية، أو مشتبه في الإصابة فيمكنك القيام بعمل هذه الفحوصات:
١-رسم القلب
٢-اختبار الدم ( لمعرفه انزيمات القلب)
٣-اشعه الصدر
٤-قسطره القلب
وغيره....
* العلاج:
العلاج السريع لهذه الحالة، يجعلك تنجو من الأضرار الكبيرة التي قد تحدث. إذا شعرت بأي من علامات حدوث أزمة قلبية، اتخذ هذه الخطوات:
- طلب الإسعاف فوراً.
- مضغ قرص أسبرين. الأسبرين يقوم باستعادة سيولة الدم في الشرايين المسدودة.
إذا كنت مع شخص حدث له إغماء نتيجة التعرض لأزمة قلبية، فيجب عليك استدعاء الإسعاف فوراً ومحاولة مساعدته لاستعادة التنفس عن طريق الفم أو الضغط علي الصدر.
بعد الوصول إلي المستشفي سوف يتم الكشف علي المريض وعلاجه دوائياً أو جراحياً حسب تطلب الحالة.
لذلك يجب استشاره الطبيب في هذه الحالة لتحديد العلاج( دوائيا او جراحيا....) ولمعرفه كيفيه الوقايه وطرق التعايش مع هذا المرض ونسأل الله للجميع الصحة والعافية