- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، يُكَبِّرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حَتَّى يُسْهِلَ فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَقُومُ طَوِيلاً ، وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَرْمِي الْوُسْطَى ، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَسْتَهِلُ وَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَقُومُ طَوِيلاً وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ، وَيَقُومُ طَوِيلاً ، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ، وَلاَ يَقِفُ عِنْدَهَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ. فَيَقُولُ : هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ . أخرجه البخاري.
- وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى وعند الثانية فيطيل القيام ويتضرع ويرمي الثالثة لا يقف عندها. أخرجه أحمد
- والذي ورد في دعاء رمي الجمرات هو التكبير، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك ثابت عند الرمى، ولكن الذي ثبت أنه بعد الرمي كان يقف طويلاً متجهاً إلى الكعبة رافعاً يديه ويدعو دعاء طويلاً بما شاء من الدعاء.
- أما صفة رمي الجمرات أيام التشريق الثلاثة:
1- يبدأ بالجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده بالرمي مع كل حصاة، ويكبِّر على إثر كل حصاة، ولا بد أن يقع الحصى في الحوض، فإن لم يقع في الحوض لم يجزِ. ثم يتقدم حتى يُسهل في مكان لا يصيبه الحصى فيه ولا يؤذي الناس، فيستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلاً.
2- ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة، ثم يأخذ ذات الشمال ويتقدَّم حتى يسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلاً يدعو ويرفع يديه.
3- وأخيراً يقوم برمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبِّر مع كل حصاة، ثم ينصرف ولا يقف عندها ولا يدعو؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصياتٍ يُكبِّر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يُسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلاً، ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلاً، ثم يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف فيقول: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله) ثم يرمي الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق بعد الزوال كما رماها في الأول تماماً. ويفعل عند الأولى والثانية كما فعل في اليوم الأول من أيام التشريق وإذا لم يتعجَّل رمى في اليوم الثالث عشر كما رمى في الأول والثاني، ويعمل عند الأولى والثانية كما عمل في اليوم الأول والثاني.
- أما الحكمة من رمي الجمرات فهي :
1- تأسياً وإمتثالاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، - عَنْ اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّهُ كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُنْيا بِسَبْعِ حَصَياتٍ ، يَكْبُرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصاةٍ ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حَتَّى يَسْهُلَ فَيَقُومَ مُسْتَقْبَلُ القِبْلَةِ فَيَقُومَ طَوِيلاً ، وَيَدْعُوَ وَيَرْفَعَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَرْمِي الوُسْطَى ، ثُمَّ يَأْخُذُ ذاتَ الشِمالِ فَيَسْتَهِلُّ وَيَقُومُ مُسْتَقْبَلُ القِبْلَةِ فَيَقُومُ طَوِيلاً وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ، وَيَقُومُ طَوِيلاً ، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةً ذاتَ العَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الوادِي ، وَلا يَقِفُ عِنْدَها ثُمَّ يَنْصَرِفُ. فَيَقُولُ : هٰكَذا رَأَيْتُ النَبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ . أَخْرَجَهُ البُخارِيُّ.
- وَعَنْ عائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْها ـ قالَتْ: أَفاضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظَهْرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِنىً فَمَكَثَ بِها لَيالِيَ أَيّامِ التَشْرِيقِ يَرْمِي الجَمْرَةَ إِذا زالَتْ الشَمْسُ كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَياتٍ يَكْبُرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ وَيَقِفُ عِنْدَ الأُولَى وَعِنْدَ الثانِيَةِ فَيُطِيلُ القِيامَ وَيَتَضَرَّعُ وَيَرْمِي الثالِثَةَ لا يَقِفُ عِنْدَها. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ -
- وَالَّذِي وَرَدَ فِي دُعاءِ رَمْيِ الجَمَراتِ هُوَ التَكْبِيرُ، وَلَمْ يُثْبِتْ عَنْ النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هُناكَ ثابِتٌ عِنْدَ الرُمَى، وَلٰكِنَّ الَّذِي ثَبَتَ أَنَّهُ بَعْدَ الرَمْيِ كانَ يَقِفُ طَوِيلاً مُتَّجِهاً إِلَى الكَعْبَةِ رافِعاً يَدَيْهِ وَيَدْعُو دُعاءً طَوِيلاً بِما شاءَ مِنْ الدُعاءِ.
1- حَدِيثٌ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَفِيهِ: (حَتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَجَرَةِ، فَرَماها بِسَبْعِ حِصَياتٍ- يَكْبُرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ مِنْها- مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الوادِي، ثُمَّ اِنْصَرَفَ إِلَى المَنْحَرِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .
2- عَنْ عَبْدِ الرَحْمٰنِ بْنِ يَزِيدَ: (أَنَّهُ كانَ مَعَ اِبْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَ رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ فَاِسْتَبْطَنَ الوادِيَ، حَتَّى إِذا حاذَى بِالشَجَرَةِ اِعْتَرَضَها فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَياتٍ، يَكْبُرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ، ثُمَّ قالَ: مَنْ هاهُنا- وَالَّذِي لا إِلٰهَ غَيْرُهُ- قامَ الَّذِي أَنْزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ البَقَرَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .