روي عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عدة أدعية دعاها عند القحط لنزول المطر فبارك الله في دعائه عليه السلام وسقوا ببركته ومن هذه الأدعية :
1. (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حينٍ)
وهذا الدعاء دعاه عند خروجه للاستسقاء لما شكى إليه الناس جدب الديار فخرج إلى المصلى وصعد على المنبر ودعا بهذا الدعاء ولم يزل يدع حتى نزل عن المنبر وصلى الاستقساء فسقوا في نفس اليوم
2. (اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، مريعًا غدَقًا، مجلِّلاً عامًّا، طبقًا سحًّا دائمًا، اللهم اسقِنا الغيث، ولا تجعَلْنا من القانطين، اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخَلْق من اللأواءِ والجَهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك، اللهم أنبِتْ لنا الزرع، وأدِرَّ لنا الضرع، واسقِنا من بركات السماء، وأنبِتْ لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجَهدَ والجوع والعُرْيَ، واكشف عنا مِن البلاء ما لا يكشفه غيرُك، اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفارًا؛ فأرسلِ السماءَ علينا مِدرارًا)
وهذا الدعاء رواه الإمام الشافعي رحمه الله بسنده عن عبد الله بن عمر رض الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا استسقى دعا بهذا الدعاء ، كان الإمام الشافعي يستحب للإمام أن يدعو بهذا الدعاء عند الاستسقاء .
3. (اللهم اسقِ عبادَك وبهائمك، وانشُرْ رحمتَك، وأحيِ بلدَك الميت) (رواه أبو داود )
4.(اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، مريعًا مريئًا، طبقًا غدقًا، عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضار) (رواه ابن ماجه)
5. ( اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك ) (رواه أحمد )
وهذا الدعاء الأخير روي في قصته أن سليمان عليه السلام خرج يستسقي فرأى نمله مستلقية على ظهرها رافعة قوائهما إلى السماء تدعو بهذا الدعاء فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم !
وأنبهك أن المهم مع الدعاء ان توجد أسباب الاستجابة ، لأن الدعاء كالسلاح يحتاج يداً قوية لتضرب به وبغير ذلك لا ينفع ، والضرب بالدعاء يحتاج إلى توبة واستغفار وأداء الحقوق الدينية والدنيوية إرجاع الحقوق لأهلها وترك الظلم وأداء الزكاة ، ثم مع الدعاء يكون الخضوع والخشوع والتضرع واليقين والابتهال .
فمع وجود ذلك يرجى أن تقع الاستجابة أما أن يظن أن المسألة مجرد دعوة وفقط خطأ !
والله أعلم