ما هي الأخطاء التي ارتكبها عثمان بن عفان رضي الله عنه أيام خلافته

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يرتكب الصحابي الجليل أي خطأ بل كان من المبشرين العشرة في الجنة حتى أن الملائكة كانت تستحي منه. وقد سخر  حياته في خدمة الإسلام والمسلمين وهو من قام  بجمع وحفظ القرآن الكريم.

- فالصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول وثقة، وهم خير البشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم - لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ) متفق عليه.

-وكان الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه شريفًاً غنيا في الجاهلية، وقد أسلم بعد البعثة بوقت قليل، فكان أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة الأولى والثانية، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ)، وكان يقال:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان.

- وقد تزوج بنتيْ النبي صلى الله عليه وسلم رقيّة ثم أم كلثوم، وبذلك لقب بذي النورين لأن النبي صلى الله عليه وسلم  زوّجه ابنته رقيّة، فلما ماتت رقية زوّجه أختها أم كلثوم، فلمّا ماتت تأسّف رسول الله على انقطاع مصاهرته وقال: (والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجتُكَها يا عثمان). ولا يوجد صحابي أو أي شخص تزوج بنتَي نبيّ غيره.

- وكان لعثمان بن عفان مكانة كبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند الصحابة وكان حيي فقد ورد في الأحاديث النبوية عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي كاشفًا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوَّى ثيابه - قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟! فقال: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) رواه مسلم في صحيحه

-وكان النبي صلى الله عليه وسلم  يحبه ويكرمه ويثق به وذلك بسبب شدة حيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته وقد كان رضي الله عنه يبذل من المال لنصرة المسلمين..

فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه بنفسه وماله في واجب نصرة الدين والإسلام  كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفًا وتصدّق بها، وجعل دلوه فيها لدِلاءِ المسلمين، وقام  بتوسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألف دينار.

- وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه كثير العطاء والبذل والسخاء والإنفاق في سبيل الله تعالى - فهو الذي جهز جيش العسرة كاملاً في غزوة تبوك والذي كان يتكون من تسعمائة وخمسين بعيراً، وخمسين فرساً، وجاء عثمان رضي الله عنه بألف دينار فنثرها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم!!

- فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو له في ذلك اليوم، ورفع يديه حتى أُرىَ بياض إبطيه، وهو يقول" ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين "

وقد ذكر الحافظ الذهبي:  بأن رؤوس الفتنة والشر قد هاجت، وأحاطوا بعثمان  وحاصروه ليخلع نفسه من الخلافة، وقاتلوه - قاتلهم الله - فصبر، وكَفَّ نفسه وعَبيده حتى ذُبح صبرًا في داره والمصحف بين يديه! وزوجته نائلة عنده، وتسور عليه أربعة أنفس، وقتله سودان بن حمران يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة، وعاش بضعًا وثمانين سنة".

المصادر :
1-https://ar.wikipedia.org/wiki
2- https://www.islam.gov.bh