سمعنا كثيراً عن المشاكل التي تحدث في الجامعات الخاصة والحكومية، والمضحك المبكي أن الأسباب الكامنة وراء تلك المشاكل قد تكون تافهة إلى حدٍ كبير، لذلك سنلقي نظرة سريعة حول الأسباب إلى قد تؤدي إلى العنف في الجامعات:
- إذا نظرنا إلى كلمة جامعة سنرى بأن الاسم يشرح الكثير من المعاني، فهي مؤسسة تعليمية تجمع بين طلاب من مختلف البيئات والجنسيات والطبقات الاجتماعية، وهذا أحد أسباب وجود هذه الخلافات.
- تدني المستوى الثقافي والفكري لدى بعض الطلاب الأمر الذي يؤدي لعدم احترام الحرم الجامعي وخلق المشاكل غير المبررة.
- وجود المشاكل الأسرية لدى بعض الطلاب مما يدفعهم للذهاب إلى الجامعة لتفريغ الطاقة السلبية الموجودة لديهم.
- ضعف الرقابة والسيطرة لدى بعض الجامعات مما يسمح لبعض الطلاب بإحداث العنف والمشاكل.
- عدم وجود قنوات تواصل فعالة بين الطلاب والإدارة الجامعية، فلا يتمكن الطلاب من إيصال مشاكلهم الموجودة لإيجاد حلول فعالة لها.
علماً أن مشكلة العنف الجامعي أكبر مما نتصور لما لها من أبعاد وآثار قد تؤثر مباشرة على الاقتصاد:
- الخسائر المادية الناجمة عن تخريب وتدمير ممتلكات الجامعة.
- السمعة السيئة الناتجة عن المشاكل التي تحدث في الجامعات، مما يؤدي إلى عدم رغبة الطلاب الأجانب في ارتياد هذه الجامعات وتعد هذه خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني.
- تناقل أخبار اندلاع المشاجرات الطلابية عبر وسائل الإعلام قد تؤدي إلى التأثير على النشاط السياحي وعدم رغبة السياح في زيارة المنطقة.
- انشغال الطلاب عن الهدف الرئيسي لقدومهم إلى الجامعة ألا وهو التعليم، مما يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي ومن الممكن أن يضطروا لترك الدراسة سواء كان ذلك بإرادتهم أو نتيجة قرار الفصل من الجامعة، مما يؤدي إلى خسارة الجامعة لذلك الطالب وأمثاله من الطلاب الغير ملتزمين.
- تزايد عدد المشاجرات الطلابية في جامعة معينة قد يدفع الطلاب المحليين لعدم الرغبة في التسجيل في هذه الجامعة خوفاً من البيئة الغير مستقرة، مما يؤدي لانخفاض نسبة العائد لهذه الجامعة.
- قد تؤدي البيئة الغير مسقرة في هذه الجامعات إلى تخريج جيل ذا مستوى تعليمي منخفض، مما يؤدي لوجود أيدي عاملة غير مؤهلة لدخول سوق العمل ويعد ذلك من أخطر العوامل المؤثرة على الاقتصاد.
لذلك من المهم جداً زيادة برامج التوعية الطلابية في المدارس والجامعات، وزيادة قنوات التواصل بين الطلاب والإدارة الجامعية لكي يتمكن الطالب من إيصال مشاكله وأفكاره إليهم والعمل على إيجاد بعض الحلول، بالإضافة إلى زيادة الإجراءات الرقابية على الطلاب وإنزال العقوبات المشددة على الطلاب الذين يقومون بالعنف في الجامعات لكي يكونوا عبرة لغيرهم من الطلاب، وذلك لغاية الحد من انتشار ظاهرة العنف في الجامعات.