القرآن كله من بدايته (سورة الفاتحة) إلى نهايته (سورة الناس) وكل آية فيه تدل على صدقه وأنه منزل من عند الله تعالى.فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل الوحي جبريل عليه الصلاة والسلام المعجز والمتعبد بتلاوته والمحفوظ من التحريف والمنقول بالتواتر المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس وهو آخر الكتب السماوية نزولاً وجاء للناس كافة إلى يوم القيامة.
- وهو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، والتي أعجزت الجن والأنس على أن يأتوا بمثله، وقد تكفل الله تعالى بحفظه من التحريف والتزوير فقال: (
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).- ومن المعلوم أن معجزات الأنبياء كانت من جنس ما يشتهرون به أقوامهم، وقوم النبي صلى الله عليه وسلم (العرب وقريش) كانوا يفتخرون ويشتهرون باللغة العربية وبالفصاحة والبلاغة، فجاء القرآن بنفس اللغة التي يتحدثون بها،
- وأول ما يدل على إعجازه وصدقه هي الحروف المقطعة في بدايات بعض سوره - حيث جاءت الأحرف المقطعة التي في بدايات السور من جنس نفس الأحرف التي يتكلم بها العرب وكفار قريش.
وقد خاض المفسرون بمعانيها في عدة أقوال:- منهم من قال هي اسماً من أسماء الله تعالى.
- ومنهم من قال هي اسماً من أسماء القرآن نفسه.
- ومنهم من قال هي اسم من أسماء السورة التي وردت بها.
-
والقول الراجح أنها جاءت على سبيل التحدي والإعجاز ولا يعلم معناها إلا الله تعالى.وفائدة معرفة هذه الحروف: أنها معجزة ولا يعلم معناها إلا الله تعالى، وأن القرآن من جنس هذه الحروف العربية.
-
وهي تشكل نصف حروف اللغة العربية غير المكرر منها مثل (ألم في البقرة)، (الم في آل عمران).
- مجموعة في جملة حكيمة هي (
نص حكيم قاطع له سر).- والأمر الثاني الذي يدل على صدقه وإعجازه أن الله تعالى تحدى العرب وكفار مكة ا، يأتوا ولو بآية من مثله، وقد تحداهم الله تعالى
أن يأتي بالقرآن على ثلاث مراحل:- المرحلة الأولى: تحداهم أن يأتوا بقرآن كامل مثله قال تعالى: (
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾. الإسراء 88
- المرحلة الثانية: تحداهم أن يأتوا بعشر سور مفتريات: قال تعالى: (
أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) هود 13
- المرحلة الثالثة: تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [سورة البقرة: 23-24]،
- ومن الأمور التي تدل على صدق القرآن الكريم أنه أخبر عن أبي لهب وزوجته أم جميل أنهما من سيموتان على الكفر وأنهم من أهل النار!! في قوله تعالى: (تبّت يدا أبي لهب وتبّ..)
- كذلك عندما سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب لهم ربه فأنزل الله تعالى سورة الإخلاص بقوله تعالى: (قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)
- وهناك كلمة في القرآن أيضاً تثبت أنه القرآن من عند الله سبحانه وتعالى ودليل على صدقه وهي كلمة (
قل) حيث وردت (332) مرة، وتسمى (
قل التلقينية) أي قل لهم يا محمد، فلو كان القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم فمن المستحيل أن يقول قل؟! لأنه لا يوجد من البشر من يقول عن نفسه قل ثم يقول بقية الكلام الذي يريده، إلا في حالة واحدة وهي أن يكون الكلام من عند غيره وهو الله تبارك وتعالى!
- وسور وآيات الإعجاز سواء كان (إعجاز علمي أو بياني أو عددي أو غيبي أو تشريعي) كثيرة في القرآن الكريم يمكنك مراجعة ذلك بالنقر (
هنا)