وردت العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الزلازل .
-والزلازل والبراكين آيات عظيمة ومخيفة تدل على قدرة الله وعظمته ووحدانيته: ولربما يحدث الله تعالى الزلازل تخويفاً وعظة لعباده ، وقد تكون عذاباً وانتقاماً للكافرين وقد تكون الزلازل عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة!
1-وقد ورد في القرآن سورة كاملة تسمى بسورة الزلزلة ، قال الله تعالى : ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [سورة الزلزلة: 1-8 ].
2- كما ذكرت كلمة الزلزلة في بداية سورة الحج، قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [سورة الحج: 1- 2 ].
-والزلزلة والزلزال ابتلاء للمؤمنين ونذير للكافرين. والزلازل جند من جنود الله يهلك به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.
3- كما ورد ذكر الزلزلة في القرآن الكريم في معرض الحديث عن الزلازل بمصطلحات غاية في الدقة، منها :
1- الرجفة: قال الله تعالى﴿ ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا َأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴾ [سورة الأعراف: 155]
2- الراجفة ،الرادفة : قال الله تعالى(يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَ﴾[سورة النازعات:5- 6]
3- الصيحة: قال الله تعالى: ﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ * كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴾ [سورة هود: 67 –68]،
4- الخسف: قال الله تعالى (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ) سورة القصص (81)
5- الصدع: قال تعالى (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) سورة الطارق (12)
- وقد ورد في الحديث النبوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج - وهو القتل - وحتى يكثر فيكم المال فيفيض)رواه البخاري
ومن هنا يتضح أن "كثرة الزلازل" من أشراط الساعة الصغرى التي ظهرت بدايتها ولا تزال تتابع وتكثر حتى تستحكم وحتى يطلق على بعض الأوقات "سنوات الزلازل"
- والزلزال يأتي فجأة للناس رغم أن هناك أجهزة حديثة في العصر الحديث تكشف الزلزال أو تتوقع حدوثه قبل أن يحدث ولكن ليس بالدقة المطلوبة ، فهو كعملية الرصد الجوي قائم على التوقعات والإحتمالات ويتغير الرصد بين عشية وضحاها .
- وإذا كان زلزال الدنيا يخلف ورائه كوارث طبيعية وقد يهلك فيه الحرث والزرع وتسقط بعض البنيات والأبراج ، ويهرع الناس طالبين النجدة من بعضهم البعض !! فكيف بزلزال الآخرة فمن يعين الناس يوم القيامة حينما تتقطع بهم الأسباب.
- كما أن زلزال الدنيا قد يقع في منطقة معينة - بينما زلزال الآخرة فيضرب الأرض ضربة تُرج بها رجًّا، وتخرج الأرض بها أثقالها، وأثقال الأرض حديد ونيكل مصهوران، صهارة وحميم. وإذا كان الناس يمشون على سطح الأرض بعد حدوث الزلازل، فكيف يكون حالهم عند حدوث زلزال الآخرة، في وقت تكون أثقال الأرض قد خرجت من جوفها وما يصاحبها من حرارة شديدة.