ما هي الآلية المتبعة لعملية ترقيع الجلد التي كانت تقام بالهند قديماً؟

1 إجابات
profile/د-اسامة-الرفاعي
د. اسامة الرفاعي
طبيب امتياز في المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
١٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
مع استخدام الدهون الحرة وترقيع الجلد، تم التعامل مع تشوهات الأذن والأنف والشفة في 600 قبل الميلاد في الهند. أفادت التقارير أن في الهند استخدمت بنجاح الطعوم الحرة من الجلد (المقصود بالطعوم هو نقل الجلد من مكان إلى آخر)، بما في ذلك الدهون تحت الجلد المأخوذة من المنطقة المأخوذ منها الطعم، وتم استخدام اللوحات المقلمة (المقصود باللوحة أي طبقة الجلد المأخوذة من الطعم) في إعادة بناء الأنف فيما بعد ذلك، يتم أولاً تعرضها للضرب بالنعال الخشبية حتى تحدث كمية كبيرة من التورم، ومن ثم نقل الرقعة (الطعم) على الأنف. بالنسبة لربط وتثبيت الرقعة، استخدموا أسمنت مخفي وتم نسب قوة الشفاء الفريدة إليه. 
 
بعد انقضاء مئات السنين لم يتحقق سوى القليل من التطور في مجال تجميل الأنف، حتى بداية القرن التاسع عشر، ثم، تم تنفيذ الملاحظات التالية في عام 1804: بعد التجربة على الحيوانات أولاً، في فترات زمنية مختلفة، تم النقل الجلد بسماكات مختلفة وبأحجام مختلفة من جانب جذر ذيل الأغنام إلى الجانب الآخر. عند تقطيعها وخلال 12 يوما بعد الزرع، كانت جميع الطعوم ناجحة، وكانت هذه أول تجربة في الطب الحديث على الحيوانات.
 
 في عام 1823، أعلن "Bunger Of Marburg" عن الزرع الفعال جزئيا لطعم جلد كامل السماكة من الفخذ لإعادة بناء عيب في الأنف في محاولة لإحياء الإجراء الهندي القديم، لكن لم ينجح في محاولاته في تجميل الأنف مع الطعوم الحرة. وهكذا بدأت المحاولات بعدها، وتم استعمالها مرة أخرى على التشوهات التي حدثت في الحرب العالمية الأولى، في عام 1917, تم نجاح أول عملية، ومن ثم قاموا بتدريب الجراحين عليها وبدأ عصر جديد في جراحات التجميل. والأهم من ذلك، هو أن الطريقة الحديثة تشابه بشكل كبير ولا يصدق، الطريقة القديمة المستعملة في الهند، وهذا قد يدل على التقدم الكبير الذي كان موجوداً في تلك الحضارة آنذاك.

 للمزيد من المعلومات عن: 
 

 يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.

المصادر المرجعية:
Evolution of instruments for harvest of the skin grafts