أفضل العبادات التي يُتقرّب بها إلى الله تعالى في سائر الأوقات آناء الليل والنهار وعلى تعاقب الساعات هي ذكر الله الذي هو مفتاح الوصول إلى تلك الحضرات وطريق نيل الإصطفاء وعلوّ الدرجات وسبيل العروج إلى عوالم الله القدسية بلا نهايات. وكما قال العارفون بالله:" الذكر منشور الولاية" وما زال العبد يذكر مولاه حتى يمحو ذِكرُهُ من قلبه كل ما سواه فيشرق قلبه بنور الله ويستغرق في كل نفس من أنفاسه في الحضور مع الله. وهذه الغاية من كل العبادات أن يصل القلب إلى حال الحضور مع الله.