لقد اشتهرت قصة مولد سيدنا رسول الله عليه كل صلوات الله التي جاءت في سيرته الزكية بعلامات وأحداث كونية قد وقعت في الكون إثر ولادته المباركة إشارة إلى أنه قد ولد نور الهدى الذي سيُخرج الله به البشرية من ظلام الجهل والجاهلية إلى نور الهداية الربانية . وهذه الوقائع تسمّى بإرهاصات المولد الشريف ومنها أن أمه آمنة قد رأت نورا سطع منها أضاءت معه قصور بصرى التي بالشام وجاء أن في ليلة مولده صلوات الله وسلامه عليه قد أُخمدت نار فارس أي نار المجوس التي بقيت مشتعلة ألفي عام والتي كانت تُعبد من دون الله تعالى إشارة إلى أن نور التوحيد الذي سيأتي به خاتم النبيين وخير البشر سيطفئ نار الشرك والكفر .
وقد تساقطت من قصر كسرى أربعة عشر شرفة في إشارة إلى نهاية حكمه ومُلكه على يد هذا النبي وأتباعه من بعده.