لكل سور القرآن أهمية كبيرة ومميزات خاصة، وذلك من أساليب القرآن الكريم في التنوع وعرض الفكرة بأكثر من شكل، وهذا ما يجعله معجزة إلى يوم القيامة.
وجزء عم له مميزات كثيرة ومتنوعة، من أهم هذه الميزات:
يتميز بقصر سوره عموماً، وقصر آيات السور، ولهذا فإن الناس يبدأون بتحفيظ أطفالهم جزء عم.
أغلب سور الجزء هي سور مكية، نزلت في بداية البعثة، وأغلب مواضيعها مواضيع عقيدة، تركز على الإيمان والتحذير من الكفر، وتذكر بيوم البعث.
تركز سور جزء عم أيضاُ، على تنبه الناس وإيقاظهم من غفلتهم.
وأما بالنسبة لأهمية جزء عم، فإنها تأتي من مميزاته أيضاً، ومن المواضيع التي تتناولها سوره، ومن هذه المواضيع المهمة:
يعمل جزء عم على تصحيح التصورات العقائدية ويقدم الأدلة والبراهين على الغيب، لتثبيت الإيمان بالغيب عند المسلمين.
وذلك من خلال الآيات التي:
- تتحدث عن يوم القيامة ووصف الجنة والنار.
- الملائكة وعملهم، والأنباء والمهام التي أوكلها الله لهم.
- العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل.
- الحديث عن الدلائل الكونية التي تدل على وجود الله عز وجل وقدرته.
يحتوي جزء عم على آيات تقوم سلوك الإنسان المسلم، وتهتم بأعمال القلوب أيضاً، ومن ذلك:
- تزكية النفس ومجاهدتها.
- التفكر في خلق الله والتدبر في آياتها.
- التأكيد على أهمية أعمال الجوارح منها: الأمانة، الصدق، حفظ اللسان، الأعمال الصالحة.
كذلك ورد في هذا الجزء حديث عن قصص أقوام سابقة مثل قوم عاد وقوم ثمود، وأصحاب الأخدود أيضاً.
أنصحك للاستفادة أيضاً، أن تنر في تفسير الآيات وتستخرج الفائدة منها عند قراءتها، فلك آية فائدة خاصة، وفي كل مرة تقرأ فيها القرآن تستخرج فوائد جديدة، لأنه يخاطبك في جميع أحوال، والإنسان تتغير أفكاره من حال لآخر.