ما هي أنواع غازات الجسم التي يمكن تحليلها في المختبر؟

يعد فحص غازات الدم الشرياني إحدى الفحوصات التي يتم إجراؤها للتأكد من سلامة الشخص، والذي يتضمن فحص غاز الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون، مع ضرورة التأكيد على أنّ الدم الذي يتم استخدامه هو الدم الشرياني وليس الدم الوريدي.
يتم استخدام هذا الفحص في الحالات المرضية التي تتعلق بأمراض الرئة أو ضيق التنفس أو الربو وغيرها من الأمراض التنفسية.

تتمثل غازات الدم بغاز الأكسجين، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروجين، التي تقوم بالنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الأنسجة للجسم عبر البروتين، ويتم نقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم المختلفة إلى الرئتين عبر خلايا الدم الحمراء. 
 أما اختبار غازات الدم فيعرف على أنه مجموعة من الفحوصات التي تقوم بقياس كمية غاز الأكسجين وكمية غاز ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الدم، بالإضافة إلى قياس مستوى حموضة الدم، حيث تؤخذ عينة من الدم الشرياني لإجراء هذا الفحص، لذلك يعرف هذا الفحص بتحليل غازات الدم الشرياني .
وتكمن أهمية إجراء فحص غازات الدم في تقييم عمل الرئة، والتأكد من التوازن الحمضي القاعدي في الدم، وتشبع الدم الأكسجيني، والضغط الجزيئي لثاني أكسيد الكربون و وللأكسجيين، فمن خلال هذا الفحص يمكن الكشف عن أي اضطرابات في الرئتين أو الكليتين، أو في عمليات الأيض. حيث يتطلب دقة عالية لاجراء هذا الفحص من قبل الطبيب المختص وأخذ عينات صغيرة جدا من الدم. 

يمكننا تعريف تحليل غازات الجسم بأنه تحليل لنسب الغازات بالدّم و ذلك عن طريق سحب عيّنة من الدم الشرياني و تشخيص نسب الغازات باستخدام جهاز الغازات، وعادة يتم اللجوء لهذا الفحص عند المرضى المُدخلين سريرياً بالمستشفى أو مرضى العمليات و في بعض حالات الإغماء أو الاختناق أو ضعف النبض.
ويتم تحليل نسبة حموضة الدّم PH والضغط الجزئي للأوكسجين (PO2)، وثاني أوكسيد الكربون (PCO2)، ونسبة تشبّع الدّمم بالأوكسجين O2 و بيكربونات HCO3.

ومن الجدير بالذّكر أنه يتم سحب العيّنة من شرايين الرّسغ، و تؤخذ عن طريق سرنج ولا تتجاوز ال 5مل كأقصى حد، بحيث يتم ازالة رأس الإبرة و وضع السرنج على مدخل الجعاز ليتم أخذ قطرات من العيّنة و فحص نسب غازاتها.
ولكن يجب التأكد من افراغ الهواء من السرنج بشكل كامل.
وعادة يحدث تغيّر في لون الجلد أو نزيف تحت الجلد بعد سحب العيّنة، وهو أمر طبيعي يتطلب وضع ثلج فقط.

في المختبر يتم قياس اهم الغازات التي تتداول في الجسم وهي غاز الاكسجين وغاز ثاني اكسيد الكربون. ومن المهم معرفته لدى كل العاملين في المستشفى هو ان تصل عينة دم المريض الى المختبر خلال ١٠ دقائق او اقل لانه بعد هذا الوقت لا تعطي التحاليل أرقاماً صحيحة وعلى من يعمل في المختبر الأخذ بعين الاعتبار لإعطاء الاولية لعمل هذه الفحوصات باسرع وقت ممكن (طيفور) . ومن الجدير بالذكر ان حموضة الدم تقاس في هذا التحليل.