أنواع القداسات في الكنيسة الأرثدوكسية المتعارف عليها حالياً والمعمول بها كالتالي:
- القداس الباسيلي: يعتبر القداس الأكثر شيوعاً في الكنيسة، وضعه القديس باسيليوس الكبير، أسقف قيصرية كبادوكية، ويعد القداس الأكثر انتشاراً في الأيام السنوية عدا الأعياد والصيامات، وذلك بسبب صغر حجمه، ولأن أغلب المسيحين يحفظون ترتيبه وألحانه لكثرة تلاوته.
- القداس الغريغوري: وضعه القديس اغريغوريوس الثيؤلوغوس، أسقف القسطنطينية، وهو قداس تأملي يتميز بألحانه الطويلة المفرحة، ولذا عادة ما يصلى به في الأعياد الكبرى، وهو قداس موجه إلى الله الابن، ويكثر استخدامه في الأعياد والصيامات، لما فيه من عمق باللحن وطول بالصلوات.
- القداس الكيرلسي: وضعه القديس مرقس الرسول ولكن نسب إلى القديس كيرلس الكبير، بطريرك الاسكندرية الرابع والعشرين، لأنه هو الذي جمع أقواله وزاد عليها بعض الترتيبات على النسق الموجود والمعتبر حالياً، وفيه يخاطب اقنوم الأب، رئيس الحياة وملك الدهور.
لكل هذه القداسات نفس النصوص ولها نفس الطقس إلى ما قبل صلاة الصلح، وبعد هذا تختلف النصوص حتى نهاية القداس.
هذا فالقداس الباسيلي والكيرلسي يخاطبان الله الأب، أما القداس الغريغوري فهو موجه لله الابن. ففي القداس الباسيلي يقال:" الموت الذي دخل إلى العالم بجسد إبليس هدمته بالظهور المحي الذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح".
وفي القداس الكيرلسي:" بل برغبة نفوسنا وتهليل قلوبنا إذ لنا العلامة العظيمة الكاملة التي لمحبة ابنك الوحيد".
وأما في القداس الباسيلي فهو يخاطب الابن مباشرة قائلاً:"لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا رئيس آباء إئتمنتم على خلاصنا، بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست وأشبهتنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها".
أما فى القداس الغريغورى فهو يخاطب الإبن مباشرة قائلا :" لا ملاك ولا رئيس
ملائكة ولا رئيس اباء إئتمنتم على خلاصنا ، بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست و أشبهتنا فى كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها " .