لقد تعددت الأذكار آناء الليل والنهار وقد أثنى الله على أهل الذكر الذين يُكثرون من ذكر الله في مواضع عِدّة من كتابه فقال جلَّ جلاله:{الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ..}و{الذاكرين الله كثيرا والذاكرات}. فهنالك التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لله العزيز الغفّار وهنالك الإستغفار والصلاة على الحبيب المصطفى المختار أكرم من أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار. وهنالك أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وأذكار الإستيقاظ من النوم وأذكار الدخول والخروج وأذكار الرزق والحفظ وأذكار السفر.
فما من حال يكون فيها الإنسان إلا ولها ذكر مخصوص بها لكن ذكر الله الذي يبقى في قلب المؤمن هو الله لفظ الجلالة الإسم المفرد المُجرّد وهو أقوى الأذكار لا سيما إذا ذكر به المؤمن بحضور قلب لأنه يمحق من القلب كل ما سوى الله ويدخل الذاكر في حضرة الله ويُفنيه عن نفسه في نور الله.