هناك أنماط قديمة وحديثة لادعاء علم الغيب :
فمن الأنماط القديمة : الكهانة والعرافة والسحر والتطير والعيافة والضرب بالرمل والتنجيم .
والفرق بين هذه الأمور هي في نوعية الغيب الذي يدعيه وطريقة وصوله للغيب المدعى.
فالكاهن: يدعي معرفة الغيب المستقبلي مما لم يحصل، ويستعين على ذلك بالجن.
والعراف: يدعي معرفة ما غاب عنه مما حصل وليس غيب عن كل أحد، ويستعين على ذلك بالقرائن والأسئلة بزعمه .
والساحر : قد يكون مثل الكاهن وقد يكون كالعراف ، ولكنه يزيد على ذلك بالأذى والشر .
والمنجم : يدعي الوصول إلى علم الغيب وهو الإخبار بالغيب المستقبلي كانتصار أو هزيمة او ظهور ملك أو موته، أو نز
+620563عن طريق النجوم فيدعون أن النجوم لها تأثير ودلالة على الأحداث المستقبلية.
والضرب بالرمل : يعني رسم خطوط بطرق معينة على الرمل ثم ادعاء دلالة هذه الخطوط على أخبار معينة.
والعيافة والطيرة : تعني الاستدلال بالطيور وأمور معينة على وقوع خير أو شر .
جاء في الحديث عن رسول الله قال (ليس منا مَن تطيَّر أو تُطُيِّر له، أو تكهَّن أو تُكُهِّن له، أو سحَر أو سُحِر له، ومَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
وفي الحديث الآخر (العِيافة والطِّيَرة والطَّرْق من الجِبْت)؛ أي: من السحر،
ومن الأنماط الحديثة :
- القراءة في الفنجان
- ما يسمى علم الأبراج .
- ادعاء التنجيم عن طريق النظر فيما يسمى أوراق الحظ.
وكل هذا من صور ادعاء علم الغيب المحرم.
ولكن أنبهك أن علم الأرصاد أو ما يسمى التنبؤات الجوية المعاصر ليس من ادعاء علم الغيب بل هو علم مبني على أسس وقرائن وخرائط جوية ، وهو علم حقيقي له أسسه ، فليس بمحرم بل مطلوب ، وليس بعلم قطعي بل هو ظني على كل حال .
والله أعلم