اختلف الفقهاء في حكم أكل لحم الزرافة إلى عدة فرق :
الفريق الأول : وهم ( الإمام أحمد والمالكية والحنفية والغزالي والقاضي الحسيني وغيرهم) قالوا بجواز أكلها لأن الأصل الإباحة وليس لها ناب كاسر فلا تشملها أدلة التحريم،
- وهذا القول هو القول الراجح ، لأن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل على التحريم ، وبخصوص أكل لحم الزرافة لم يرد دليل على تحريمه .كما أن الزرافة لا تأكل إلا العشب وورق الشجر .
-الفريق الثاني : لم يتعرضوا لحكم أكل لحم الزرافة أصلاً لا بحلال ولا بحرام .
-الفريق الثالث : قالوا بتحريمها ، واعتمدوا في قولهم على أنها ذات ناب تتقوى به وأنها متولدة من مأكول اللحم وغيره، وهذا كله ليس بصحيح لأنه ليس كل ذي ناب يحرم أكله، وإنما يحرم أكل ذي الناب من السباع التي تعدو وتبطش بنابها .
- والزرافة ليست كذلك كما أنها ليست متولدة من مأكول اللحم وغيره كما هو المشاهد، فالقول بأنها متولدة من مأكول اللحم وغيره دعوى تحتاج إلى إثبات .
-وقد سئل الشيخ العلامة الفوزان في حكم أكل الزرافة
فأجاب لا مانع من أكلها ولا يوجد دليل لتحريم أكلها.
-وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الزرافة أتوكل ؟
قال : نعم وهي دابة تشبه البعير إلا أن عنقها أطول من عنقه وجسمها ألطف من جسمه وأعلى منه ويداها أطول من رجليها .
-وقال الشيخ تقي الدين السبكي :
أن أكثر العلماء على أباح أكلها والدليل يقتضيه لأنها ليس لها ناب كاسر فلا تشملها أدلة التحريم والأصل الإباحة والشبه فيها - بالناقة - أيضا يقتضي الإباحة وهي أولى بالإباحة من الأرنب والضبع والضب الثابت تحليل الثلاثة بالنص- الحديث - فلذلك اخترنا حلها.
وفي شرب لبنها قال ابن حزم في المحلى : وكل ما حرم أكل لحمه فحرام لبنه لأنه بعضه إلا ألبان النساء فهي حلال وقال الزهري : فلا نرى ألبانها التي تخرج من بين لحمها ودمها إلا بمنزلة لحمها وعليه فألبان الزرافة تأخذ الحكم الغالب للحم والجمهور على إباحته.
-ومن عجائب حيوان الزرافة
- أنها تستطيع أن تأكل قرابة 63 كيلوجراماً من الأعشاب والأغصان يومياً.
- تستطيع الجري بسرعات عالية ، ولكن صغر حجم الرئة لا يساعدها على الجري طويلاً.
- فترة نومها قصيرة جداً (إحدى أقصر البرّيَات نوماً): فهي تنام من 20 دقيقة إلى ساعتين في اليوم.
254 مشاهدة
