كل مرحلة دراسية لها أفضلية معينة لكن بالنسبة لي مرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية من أفضل المراحل الدراسية.
هذه المرحلتين من أجمل وأفضل المراحل الدراسية بالنسبة لي ولا يمكن أن أنسى أثر هاتين المرحلتين علي إلى يومي هذا ولا في المستقبلي القادم.
أولًا: مرحلة الثانوية بمستواها الأول والثاني:
- التغير على المستوى الفكري؛
في مرحلة الثانوية بمستواها الأول بدأت انظر لوجود تغيير على المستوى الفكري لدي
بحيث أصبح أكثر نضجًا واكتسبت مهارات عليا منها التحليل والتركيب والتوصل للنتائج وعليه بدأت أرى أنني بحاجة لإحداث التغير على نفسي بما يضمن لي المستقبل الأفضل
وكان أول تغيير ناتج عن النضج الفكري تغير طريقة التعامل مع الدراسة وتنظيم الوقت
مما ساعدني على الحصول على نتائج مرضية للذات ومنا الحصول على معدل 92% في المرحلة الأولى و 87% في المرحلة الثانية
مما ساعدني رؤية ما يمكن أن أحدده في طريق الدراسة الجامعية لاحقًا ومعرفة ملامح المستقبل.
- التغير على المستوى الذاتي؛
في هذه المرحلة بدأت أشعر بذاتي وافهم ما لدي من مشاعر وبدأت أكون ملامح شخصيتي وأفهم ما لدي من تقبل ورفض لبعض السمات،
كانت هذه المرحلة بما فيها من مشاعر مرحلة تأسيس بالنسبة لي ومرحلة وعي وفهم، كان الحديث مع الأصدقاء ومع بعض المعلمات سبباً في التوصل لهذا الوعي.
- التغير على المستوى الاجتماعي؛
كان التغير الكبير بالنسبة لي نتيجة تغيير مكان الدراسة من المنطقة السكنية التي أنا بها وانتقاله إلى منطقة أخر تحتاج الانتقال بوسيلة نقل
هنا بدأت أشعر بقدرتي على كسر ما لدي من خوف وخجل وأشعر بالقوة ولكن ليس بالقدر المرضي، حيث كنت شديدة الخجل وغير قادرة على التعامل مع الغرباء،
وهذا الانتقال ساعد في أن أطور مهارات اجتماعية جديدة.
- التغير العلمي:
نتيجة ما وصلت له من وعي بالذات وما طورته من ثقة بالنفس في هذه المرحلة نتيجة التفاعل مع بيئة المدرسة بكافة جوانبها
بدأت الحظ التغير العلمي لدي وتطور ما لدي من بنية علمية وهنا أصبحت أرى أنني قادرة على الاكتساب العلمي وتطبيقة ضمن المدرسة وخارجها،
وهذا الأمر زاد من شعوري بالثقة والأمن النفسي، وتطور التفاؤل لتحقيق الإنجاز العلمي.
ثانيًا: المرحلة الجامعية؛
- التغيير على المستوى الفكري:
وفي هذه المرحلة تحولت طريقة التفكير لدي بشكل كبير جدًا ويمكن القول أنني انتقلت من شخص لآخر نتيجة التطور الفكري.
وفي هذه المرحلة اكتسبت طرق تفكير جديدة تتضمن:
1- اتخاذ القرار،
2- التفكير الناقد،
3- والتحليل والتركيب،
4- والتخلص من التحيز الفكري أو التعصب،
5- القدرة على الحوار والمناقشة وتبادل وجهات النظر وترك مساحة مقبولة للطرف الأخر والابتعاد عن إصدار الأحكام،
المرحلة الجامعية كانت مرحلة مهمة جدًا لوجود تنوع عظيم فيها يسمح في اكتساب هذا التنوع الفكري الإيجابي في نظري والذي مكنني من الاستمرارية بطريقة سليمة وصحيحة دون إرهاق عقلي في هذه المرحلة.
- التغير على المستوى العاطفي:
في مرحلة الجامعة ونتيجة التنوع العظيم في الفئات المكونة لمجتمع الجامعة
بدأت أطور طرق للتفاعل العاطفي مع الآخرين بحيث شملت هذه الطرق أساليب التعاطف وتقديم الدعم النفسي والمعنوي
وطلب الدعم من الأصدقاء من ناحية أخرى هذا الأمر ساعدني على إدارة ما لدي من مشاعر وعواطف،
كما أن في هذه المرحلة كنت أكثر وعيًا للاحتياجات والرغبات التي لها دور كبير في المجال العاطفي
مما جعلني أركز بنظري وأهدافي على ذاتي في المقام الأول وأحقق النجاحات على المستوى الأكاديمي ومن ثم الاجتماعي ومن ثم العاطفي.
- التغير على المستوى النفسي:
كانت مرحلة الجامعة مرحلة مهمة في إكسابي الشعور بالاستقلالية والحرية والشعور بالأمن النفسي والتخلص من الخوف من المستقبل كما كان الأمر في المرحلة الثانوية،
فكانت مشاعر التفاؤل والأمل والرغبة في التخرج كبيرة للانتقال لمرحلة العمل ما بعد الدراسة.
- التغير على المستوى الاجتماعي:
التغير الاجتماعي الأكبر بالنسبة لي كان في مرحلة الجامعة
فنتيجة التفاعلات الاجتماعية ما بين فئات الجامعة والأساتذة من مختلف المناطق ومختلف المراجع الفكرية حدث الانقلاب الجذري لدي
بحيث تخلصت من الخجل وبدرجة كبيرة ومقبولة نتيجة ما كنت أقوم به من مناقشات وجاهية امام الطلاب،
وامتلكت مهارات جديدة:
- التعاون والمشاركة نتيجة العمل الطلابي المشترك.
- ومهارة تكوين الصداقات وإقامة العلاقات.
- نتيجة تنوع المواد في الكليات المختلفة ولحضور الكثير من الفعاليات الجامعية والمشاركة في البرامج التطوعية الكثيرة.