بالنّسبَة لِي وَبَعدَ قِراءة أكثر مِن رِواية، أنصحُ بِقراءةِ رِواية "في قلبي أنثى عبرية"، هي رواية للكاتبةِ خَولة الحَمدي، وتمَّ نَشرُها عام 2012 م، وعددُ صَفحاتها هِي 774 صَفحة.
تَحمل الرّواية قِصةً حَقيقيّة لِفتاةٍ اسمها نَدى، تَعرّفت الكاتبة على ندى من خلالِ أحد المُنتديات الإلكترونيّة حيثُ ذَكرت قِصّتها، ثمّ قامَت الكاتِبة بالتّواصل مَعها لمعرفةِ المَزيد من تفاصيلِ حياتها.
أرادت الكاتِبَة أن تُبرز مَعاني الشّجاعة، والوفاء، وحبّ الوطنِ، والمقاومة، والصّبر، بالإضافة إلى التّعايش بَينَ الأديانِ (المسلمة، المسيحيّة، اليهوديّة).
أهم الشّخصيات المَوجودة في الرّواية هي: ريما/ أحمد/ ندى/جاكوب.
أهم أحداث الرّواية هي:
القِصّة تَدور أحداثها حَول فتاةٍ مُسلمةٍ يتيمةٍ اسمُها ريما، تَسكُنُ هي وأمها في إحدى الحارات اليَهوديّة في جنوبِ تونس، كان هنالك شابٌ يِهودي يِبلغ من العمرِ 22 عاماً يُدعى جاكوب، يُحبّ الفتاةَ ويعطف عليها، أم ريما كانت سعيدةً بذلك لأن جاكوب كان يعوّض الفتاة عن حنان وعطف والدها المُتوفّى.
عندما شَعرت أمها باقترابِ أجلها لأنها مَريضة، أوصت جاكوب بالاعتناء بالفتاةِ، وحقاً أوفى الشابُّ بالوصيّة، وانتقلت ريما للعيشِ مع جاكوب ووالديه، وأخته التي سافرت إلى لبنان للعيش مع زَوجها.
كانَت ريما ذات الخمسِ سنواتٍ سَعيدةً مع جاكوب لعطفهِ وحسنُ معاملتِهِ لَها، واستمرت بالعيش معه حتّى تزوّج بَعد ثماني سَنواتٍ من فتاةٍ تُدعى سونيا، وأنجب منها ابنتين. عِندما بَلغت ريما سن الخامس عشر، أرادت أن تَرتدي الحجاب تَطبيقاً لوصيّةِ والدتها، رَفض جاكوب ذلك وحاول مَنعها لكنه لم يستطع ذلك.
هدّدت سونيا زَوجها بتركِ البَيت والانفصال إذا بَقيت ريما معهم بالمنزلِ، لخوفِها على بناتها من أن يَتأثّرن بِها ويُقلّدنَها، فَأُرغِم جاكوب بإرسالِها إلى لبنان للعيشِ مع ندى وأمها (صديقة أخته) اليهوديتين، وكانت ندى أيضاً يَتيمةً من أبٍ مسلمٍ، وجَعلت أم ندى الفتاة ريما خادمة للمنزل.
في أحد الأيام يُطرق باب المنزلِ، فتفتحُ نَدى البابَ، وإذا بشابٍ مصابٍ بِقدَمِهِ يُدعى أحمد مع صديقِهِ الملثّم حسّان الهاربين من الاحتلال الصّهيوني بَعد اشتباكاتٍ بينهما، استعانت نِدى بأخيها لِعلاجه دون علم أخيها، وتَستمرّ بمداواته والاعتناء به.
بعد فترةٍ من الزّمن تنشّب قصّة حبّ بينهما بغض النّظر عن الفُروقات الدّينيّة والطّائفيّة بينهما، فطلَب الفتى المُسلم يد الفتاة اليَهودية من أهلها، لكنّه تعرّض للرفض، لكنّه بقي متمسّك بها حتى تمّت الخطوبة بسلام، ليس ذلك فحسب فقد أعلنت أيضاً ندى إسلامها وتعرّضت من الانتقاضات والمُضايقات من أهلها بَعد أن أعلنت ذلك.
أما بالنّسبة لريما فَقد تُوفيت عِندما كانت تتسوّق في الأسواق الشّعبيّة، فقد أصيب بصاروخٍ في زمن حرب قانا.
بعض الاقتباسات الجميلة والمميّزة من الرّواية:
1. سأكون أنا عائلتك التي تذكرك... وإن مُحيتِ من ذاكرة العالم بأسره.
2. أمي هي الوحيدة الت أصدّقها حين تقول لا أتركك.
3. لعلّني لم أرزق بنعمة النّسيان مثل كل البَشَر.
4. يا رب اعلم أن هذا امتحانك لصبري وثباتي لكنني أسألك الا تطفئ كل الشموع في وجهي يا الله اترك لي بصيص أمل أعيش به باقي أيامي فإنني قد وهنت.
5. هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟! أننا نعيشها مرة واحدة.
هذِهِ أبرَزُ أحداثِ الرّوايةِ التّي أنصَحُ بِقراءتِها، إذا أعجَبَك المُلخص، فلا تَتردّد بِقراءتها إما عَن طَريقِ شِراء الكِتاب نَفسِه وَرقيّاً أو مِن خلالِ أحد المَواقع على الإنترنت أو التّطبيقات على الهاتِفِ المَحمول التّي تُوَفّر خاصيّة القراءة المجانيّة.
إليك بَعض المقترحات التّي قد تُعجِبُك أيضاً:
1. ديك الجن
2. عداء الطّائرة الورقيّة
3. أنت لي
4. يسمعون حسيسها
يُمكِنُكَ البَحث عن مُلخص لأي رِواية مِن المُقترحات قَبل البِدء بالقراءة، لتقرّر ما إذا كانت مَناسِبة ومُمتِعة لَك أم لا.